لسان العرب - ابن منظور - ج ١٠ - الصفحة ٣٩
بها حاجز أو أرض مرتفعة، قال عنترة:
جادت عليها كل بكر حرة، فتركن كل حديقة كالدرهم ويروى: كل قرارة، وقيل: الحديقة كل أرض ذات شجر مثمر ونخل، وقيل: الحديقة البستان والحائط وخص بعضهم به الجنة من النخل والعنب، قال:
صورية أولعت باشتهارها، ناصلة الحقوين من إزارها يطرق كلب الحي من حذارها، أعطيت فيها طائعا أو كارها حديقة غلباء في جدارها، وفرسا أنثى وعبدا فارها أراد أنه أعطاها نخلا وكرما محدقا عليها، وذلك أفخم للنخل والكرم لأنه لا يحدق عليه إلا وهو مضنون به منفس، وإنما أراد أنه غالى بمهرها على ما هي به من الاشتهار وخلائق الأشرار، وقيل:
الحديقة حفرة تكون في الوادي تحبس الماء، وكل وطئ يحبس الماء في الوادي وإن لم يكن الماء في بطنه، فهو حديقة. والحديقة:
أعمق من الغدير. والحديقة: القطعة من الزرع، عن كراع، وكله في معنى الاستدارة. وفي التنزيل: وحدائق غلبا. وكل بستان كان عليه حائط، فهو حديقة، وما لم يكن عليه حائط لم يقل له حديقة. الزجاج: الحدائق البساتين والشجر الملتف. وحديق الروض: ما أعشب منه والتف. يقال:
روضة بني فلان ما هي إلا حديقة ما يجوز فيها شئ. وقد أحدقت الروضة عشبا، وإذا لم يكن فيها عشب فهي روضة. وفي الحديث: سمع من السحاب صوتا يقول اسق حديقة فلان.
والحدقة: السواد المستدير وسط العين، وقيل: هي في الظاهر سواد العين وفي الباطن خرزتها. الجوهري: حدقة العين سوادها الأعظم، والجمع حدق وأحداق وحداق، قال أبو ذؤيب:
فالعين بعدهم كأن حداقها سملت بشوك، فهي عور تدمع قال: حداقها أراد الحدقة وما حولها كما يقال للبعير ذو عثانين ومثله كثير. الأزهري عن الليث: الحدق جماعة الحدقة، وهي في الظاهر سواد العين وفي الباطن خرزتها، قال: وقال غيره السواد الأعظم في العين هو الحدقة والأصغر هو الناظر، وفيه إنسان العين، وإنما الناظر كالمرآة إذا استقبلتها رأيت فيها شخصك. وقولهم في حديث الأحنف: نزلوا في مثل حدقة البعير أي نزلوا في خصب، وشبهه بحدقة البعير لأنها ريا من الماء، وقيل: إنما أراد أن ذلك عندهم دائم لأن النقي لا يبقى في جسد البعير بقاءه في العين والسلامي، قال ابن الأثير: شبه بلادهم في كثرة مائها وخصبها بالعين لأنها توصف بكثرة الماء والنداوة، ولأن المخ لا يبقى في شئ من الأعضاء بقاءه في العين.
والحندوقة والحنديقة: الحدقة، قال ابن دريد: ولا أدري ما صحتها.
والتحديق: شدة النظر بالحدقة، وقول مليح الهذلي:
أبي نصب الرايات بين هوازن وبين تميم، بعد خوف محدق
(٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف القاف فصل الألف 3
2 فصل الباء 13
3 فصل التاء 31
4 فصل الثاء 33
5 فصل الجيم 34
6 فصل الحاء 37
7 فصل الخاء 72
8 فصل الدال المهملة 94
9 فصل الذال المعجمة 108
10 فصل الراء المهملة 112
11 فصل الزاي 137
12 فصل السين المهملة 151
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 193
15 فصل الضاد المعجمة 208
16 فصل الطاء المهملة 209
17 فصل العين المهملة 234
18 فصل الغين المعجمة 281
19 فصل الفاء 296
20 فصل القاف 321
21 فصل الكاف 326
22 فصل اللام 326
23 فصل الميم 335
24 فصل النون 350
25 فصل الهاء 364
26 فصل الواو 370
27 فصل الياء المثناة تحتها 386
28 حرف الكاف فصل الألف 388
29 فصل الباء الموحدة 395
30 فصل التاء المثناة فوقها 405
31 فصل الحاء المهملة 407
32 فصل الخاء المعجمة 419
33 فصل الدال المهملة 419
34 فصل الراء 431
35 فصل الزاي 435
36 فصل السين المهملة 438
37 فصل الشين المعجمة 446
38 فصل الصاد المعجمة 455
39 فصل الضاد المعجمة 459
40 فصل العين المهملة 463
41 فصل الغين المعجمة 472
42 فصل الفاء 472
43 فصل الكاف 481
44 فصل اللام 481
45 فصل الميم 485
46 فصل النون 497
47 فصل الهاء 502
48 فصل الواو 509
49 فصل الياء المثناة تحتها 515