أبو ذؤيب:
هم رجعوا بالعرج، والقوم شهد هوازن، تحدوها حماة بطارق أراد بطاريق فحذف. والبطريقان: ما على ظهر القدم من الشراك.
* بعق: البعاق: شدة الصوت، وقد بعق الرجل وغيره وانبعق وبعقت الإبل بعاقا. والباعق: المؤذن، وقد بعق بعاقا، وأنشد:
تيممت بالكديون كي لا يفوتني، من المقلة البيضاء، تقريظ باعق قال: يعني ترجيع المؤذن إذا رجع في أذانه، قال الأزهري: ورواه غيره تفريط ناعق، من نعق الراعي بغنمه، ولعلهما لغتان. وانبعق الشئ:
اندرأ مفاجأة وأنت لا تشعر من حيث لم تحتسبه، وهو الانبعاق، وأنشد: بينما المرء آمنا راعه را ئع حتف، لم يخش منه انبعاقه والباعق: المطر يفاجئ بوابل. ومطر بعاق وبعاق: مندفع بالماء، وقد تبعق يتبعق وانبعق ينبعق. وسيل بعاق وبعاق:
شديد الدفعة، قال أبو حنيفة: هو الذي يجرف كل شئ. وأرض مبعوقة:
أصابها البعاق. والبعاق: المطر الذي يتبعق بالماء تبعقا، وأنشد ابن بري:
تبعق فيه الوابل المتهطل وبعق الناقة: نحرها وأسال دمها. وفي حديث حذيفة أنه قال: ما بقي من المنافقين إلا أربعة، فقال رجل: فأين الذين يبعقون لقاحنا وينقبون بيوتنا؟ فقال حذيفة: أولئك هم الفاسقون، قال أبو عبيد:
قوله يبعقون لقاحنا يعني أنهم ينحرون إبلنا ويسيلون دماءها. يقال: انبعق المطر إذا سال لكثرته. وفي حديث الاستسقاء: جم البعاق، هو بالضم، المطر الكثير الغزير الواسع.
وبعقت الإبل: نحرتها، وتبعقت: أفاضت بها (* قوله وتبعقت أفاضت بها كذا بالأصل ورمز له بعلامة وقفة). قال الأزهري: وفي نوادر الأعراب انبعق فلان كذا وكذا انبعاقا إذا أخذه من تلقاء نفسه، فهو منبعق. وروي عن عمر، رضي الله عنه، أنه قال: الانبعاق فيما لا ينبغي من شقاشق الشيطان. وفي الحديث: إن الله يكره الانبعاق في الكلام، فرحم الله امرأ أوجز في كلامه، أي التوسع فيه والتكثر منه، ويروى:
التبعق في الكلام.
والبعاق، بالضم: سحاب يتصبب بشدة. وقد انبعق المزن إذا انبعج بالمطر، وتبعق مثله، قال رؤبة:
وجود مروان، إذا تدفقا، جود كجود الغيث، إذ تبعقا والبعق والبعج: الشق. وبعقت زق الخمر تبعيقا أي شققته.
* بعثق: البعثقة: خروج الماء من غائل حوض أو جابية.
وتبعثق إذا انكسرت منه ناحية ففاض منها، والله أعلم.
* بعنق: عقاب عقنباة وعبنقاة وقعنباة وبعنقاة: حديدة المخالب، وقيل: هي السريعة الخطف المنكرة، وقال ابن الأعرابي: كل ذلك على المبالغة كما قالوا أسد أسد وكلب كلب.
الأزهري: أعبنقى وابعنقى إذا ساء خلقه.