كأن ملاءتي على هجف، يعن مع العشية للرئال كأن هويها خفقان ريح خريق، بين أعلام طوال قال الجوهري: وهو شاذ وقياسه خريقة، وهكذا أنشد الجوهري، قال ابن بري: والذي في شعره:
كأن جناحه خفقان ريح يصف ظليما، وأنشد لحميد بن ثور:
بمثوى حرام والمطي كأنه قنا مسد، هبت لهن خريق وأنشد أيضا لزهير:
مكلل بأصول النبت تنسجه ريح خريق، لضاحي مائه حبك ويقال: انخرقت الريح، الخريق إذا اشتد هبوبها وتخللها المواضع.
والخرق: الأرض البعيدة، مستوية كانت أو غير مستوية. يقال: قطعنا إليكم أرضا خرقا وخروقا. والخرق: الفلاة الواسعة، سميت بذلك لانخراق الريح فيها، والجمع خروق، قال معقل بن خويلد الهذلي: وإنهما لجوابا خروق، وشرابان بالنطف الطوامي والنطف: جمع نطفة وهو الماء الصافي، والطوامي: المرتفعة. والخرق:
البعد، كان فيها ماء أو شجر أو أنيس أو لم يكن، قال: وبعد ما بين البصرة وحفر أبي موسى خرق، وما بين النباج وضرية خرق.
وقال المؤرج: كل بلد واسع تتخرق به الرياح، فهو خرق.
والخرق من الفتيان: الظريف في سماحة ونجدة. تخرق في الكرم:
اتسع. والخرق، بالكسر: الكريم المتخرق في الكرم، وقيل: هو الفتى الكريم الخليقة، والجمع أخراق. ويقال: هو يتخرق في السخاء إذا توسع فيه، وأنشد ابن بري للأبيرد اليربوعي:
فتى، إن هو استغنى تخرق في الغنى، وإن عض دهر لم يضع متنه الفقر وقول ساعدة بن جؤية:
خرق من الخطي أغمض حده، مثل الشهاب رفعته يتلهب جعل الخرق من الرماح كالخرق من الرجال.
والخريق من الرجال. كالخرق على مثال الفسيق، قال أبو ذؤيب يصف رجلا صحبه رجل كريم:
أتيح له من الفتيان خرق أخو ثقة، وخريق خشوف وجمعه خريقون، قال: ولم نسمعهم كسروه لأن مثل هذا لا يكاد يكسر عند سيبويه.
والمخراق: الكريم كالخرق، حكاه ابن الأعرابي، وأنشد:
وطيري لمخراق أشم، كأنه سليم رماح لم تنله الزعانف ابن الأعرابي: رجل مخراق وخرق ومتخرق أي سخي، قال: ولا جمع للخرق.