لسان العرب - ابن منظور - ج ١٠ - الصفحة ٥
وقولهم: جاءنا بأم الربيق على أريق تعني به الداهية، قال أبو عبيد: وأصله من الحيات، قال الأصمعي: تزعم العرب أنه من قول رجل رأى الغول على جمل أورق، قال ابن بري: حق أريق أن يذكر في فصل ورق لأنه تصغير أورق تصغير الترخيم كقولهم في أسود سويد، ومما يدل على أن أصل الأريق من الحيات، كما قال أبو عبيد، قول العجاج:
وقد رأى دوني من تهجمي أم الربيق والأريق الأزنم (* قوله تهجمي كذا بالأصل وشرح القاموس، ولعله: تجهمي بتقديم الجيم).
بدلالة قوله الأزنم وهو الذي له زنمة من الحيات. وأراق، بالضم:
موضع، قال ابن أحمر:
كأن على الجمال، أوان حفت، هجائن من نعاج أراق عينا * أزق: الأزق: الأزل وهو الضيق في الحرب، أزق يأزق: أزقا.
والمأزق: الموضع الضيق الذي يقتتلون فيه. قال اللحياني: وكذلك مأزق العيش، ومنه سمي موضع الحرب مأزقا، والجمع المآزق، مفعل من الأزق. الفراء: تأزق صدري وتأزل أي ضاق.
* أسق: المئساق: الطائر الذي يصفق بجناحيه إذا طار.
* إستبرق: قال الزجاج في قوله تعالى: عاليهم ثياب سندس خضر وإستبرق، قال: هو الديباج الصفيق الغليظ الحسن، قال: وهو اسم أعجمي أصله بالفارسية استقره ونقل من العجمية إلى العربية كما سمي الديباج وهو منقول من الفارسية، وقد تكرر ذكره في الحديث، وهو ما غلظ من الحرير والإبريسم، قال ابن الأثير: وقد ذكرها الجوهري في الباء من القاف في برق على أن الهمزة والتاء والسين من الزوائد، وذكرها أيضا في السين والراء، وذكرها الأزهري في خماسي القاف على أن همزتها وحدها زائدة، وقال:
إنها وأمثالها من الألفاظ حروف غريبة وقع فيها وفاق بين العجمية والعربية، وقال: هذا عندي هو الصواب.
* أشق: الأشق: دواء كالصمغ وهو الأشج، دخيل في العربية.
* أفق: الأفق والأفق مثل عسر وعسر: ما ظهر من نواحي الفلك وأطراف الأرض، وكذلك آفاق السماء نواحيها، وكذلك أفق البيت من بيوت الأعراب نواحيه ما دون سمكه، وجمعه آفاق، وقيل: مهاب الرياح الأربعة:
الجنوب والشمال والدبور والصبا. وقوله تعالى: سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم، قال ثعلب: معناه نري أهل مكة كيف يفتح على أهل الآفاق ومن قرب منهم أيضا. ورجل أفقي وأفقي: منسوب إلى الآفاق أو إلى الأفق، الأخيرة من شاذ النسب. وفي التهذيب: رجل أفقي، بفتح الهمزة والفاء، إذا كان من آفاق الأرض أي نواحيها، وبعضهم يقول أفقي، بضمهما، وهو القياس، قال الكميت:
الفاتقون الراتقو ن الآفقون على المعاشر ويقال: تأفق بنا إذا جاءنا من أفق، وقال أبو وجزة:
ألا طرقت سعدى فكيف تأفقت بنا، وهي ميسان الليالي كسولها؟
(٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف القاف فصل الألف 3
2 فصل الباء 13
3 فصل التاء 31
4 فصل الثاء 33
5 فصل الجيم 34
6 فصل الحاء 37
7 فصل الخاء 72
8 فصل الدال المهملة 94
9 فصل الذال المعجمة 108
10 فصل الراء المهملة 112
11 فصل الزاي 137
12 فصل السين المهملة 151
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 193
15 فصل الضاد المعجمة 208
16 فصل الطاء المهملة 209
17 فصل العين المهملة 234
18 فصل الغين المعجمة 281
19 فصل الفاء 296
20 فصل القاف 321
21 فصل الكاف 326
22 فصل اللام 326
23 فصل الميم 335
24 فصل النون 350
25 فصل الهاء 364
26 فصل الواو 370
27 فصل الياء المثناة تحتها 386
28 حرف الكاف فصل الألف 388
29 فصل الباء الموحدة 395
30 فصل التاء المثناة فوقها 405
31 فصل الحاء المهملة 407
32 فصل الخاء المعجمة 419
33 فصل الدال المهملة 419
34 فصل الراء 431
35 فصل الزاي 435
36 فصل السين المهملة 438
37 فصل الشين المعجمة 446
38 فصل الصاد المعجمة 455
39 فصل الضاد المعجمة 459
40 فصل العين المهملة 463
41 فصل الغين المعجمة 472
42 فصل الفاء 472
43 فصل الكاف 481
44 فصل اللام 481
45 فصل الميم 485
46 فصل النون 497
47 فصل الهاء 502
48 فصل الواو 509
49 فصل الياء المثناة تحتها 515