منه أي أخذت منه الوثيقة. وأخذ الأمر بالأوثق أي الأشد الأحكم.
والموثق من الشجر: الذي يعول الناس عليه إذا انقطع الكلأ والشجر.
وناقة وثيقة وجمل وثيق وناقة موثقة الخلق: محكمة.
* ودق: ودق إلى الشئ ودقا وودوقا: دنا. وودق الصيد يدق ودقا إذا دنا منك، قال ذو الرمة:
كانت إذا ودقت أمثالهن له، فبعضهن عن الآلاف مشتعب ويقال: مارسنا بني فلان فما ودقوا لنا بشئ أي ما بذلوا، ومعناه ما قربوا لنا شيئا من مأكول أو مشروب، يدقون ودقا. وودقت إليه: دنوت منه. وفي المثل: ودق العير إلى الماء أي دنا منه، يضرب لمن خضع للشئ بحرصه عليه.
والوديقة: حر نصف النهار، وقيل: شدة الحر ودنو حمي الشمس، قال شمر: سميت وديقة لأنها ودقت إلى كل شئ أي وصلت إليه، قال الهذلي أبو المثلم يرثي صخرا:
حامي الحقيقة نسال الوديقة، معتاق الوسيقة، لا نكس ولا وكل قال ابن بري: صوابه: لا نكس ولا واني، وقبله:
آبي الهضيمة، ناب بالعظيمة، مت - لاف الكريمة، جلد غير ثنيان قال ابن بري: وأما بيته الذي رويه لام فهو قوله:
بمنسر مصع يهدي أوائله حامي الحقيقة، لا وان ولا وكل وفي حديث زياد: في يوم ذي وديقة أي حر شديد أشد ما يكون من الحر بالظهائر. ابن الأعرابي: يقال فلان يحمي الحقيقة وينسل الوديقة، يقال للرجل المشمر القوي، أي ينسل نسلانا في وقت الحر نصف النهار، وقيل: هو الحر ما كان، والأول أعرف، وقيل: هو دومان الشمس في السماء أي دورانها ودنوها. وودق البطن: اتسع ودنا من السمن.
وإبل وادقة البطون والسرر: اندلقت لكثرة شحمها ودنت من الأرض، قال:
كوم الذرى وادقة سراتها والمودق: المأتى للمكان وغيره، والموضع مودق، ومنه قول امرئ القيس:
دخلت على بيضاء جم عظامها، تعفي بذيل المرط، إذ جئت مودقي والمودق: معترك الشر. والمودق: الحائل بين الشيئين.
وودقت به ودقا: استأنست به.
والوداق في كل ذات حافر: إرادة الفحل، وقد ودقت تدق ودقا ووداقا وودوقا وأودقت، وهي مودق، واستودقت وهي وديق وودوق. يقال: أتان وديق وبغلة وديق، وقد ودقت تدق إذا حرصت على الفحل، وبها وداق، وفرس ودوق. وفي حديث ابن عباس: فتمثل له جبريل على فرس وديق، هي التي تشتهي الفحل، قال ابن بري: ذكر ابن خالويه أودقت فهي وادق، ولا يقال مودق ولا مستودق، وشاهد الوداق قول الفرزدق:
كأن ربيعا، من حماية منقر، أتان دعاها للوداق حمارها ابن سيده: وقد يكون الوداق في الظباء مثله في الأتان، حكاه كراع في عبارة، قال: فلا أدري