ومهرقان: معرب أصله ما هي رويان، وقال بعضهم: مهرقان مفعلان من هرقت لأن البحر ماؤه يفيض على الساحل إذا مد، فإذا جزر بقي الودع. أبو عمرو: يقال للبحر المهرقان والد أماء، خفيف، وقيل المهرقان ساحل البحر حيث فاض فيه الماء ثم نضب عنه فبقي الودع، وأورد بيت ابن مقبل وقال: وجناه ما يبقى من الودع. والمهرق: الصحيفة البيضاء يكتب فيها، فارسي معرب، والجمع المهارق، قال حسان:
كم للمنازل من شهر وأحوال، لآل أسماء، مثل المهرق البالي قال ابن بري: والذي في شعره:
كما تقادم عهد المهرق البالي قال: وقال الحرث بن حلزة:
آياتها كمهارق الحبش والمهارق في قول ذي الرمة:
بيعملة بين الدجى والمهارق الفلوات، وقيل الطرق، وقيل: المهرق ثوب حرير أبيض يسقى الصمغ ويصقل ثم يكتب فيه، وهو بالفارسية مهر كرد، وقيل: مهره لأن الخرزة التي يصقل بها يقال لها بالفارسية كذلك.
والمهرق: الصحراء الملساء. والمهارق: الصحاري، واحدها مهرق، وهو معرب، قال الأزهري: وإنما قيل للصحراء مهرق تشبيها بالصحيفة، قال الأعشى:
ربي كريم لا يكدر نعمة، فإذا تنوشد في المهارق أنشدا أراد بالمهارق الصحائف. وقال اللحياني: بلد مهارق وأرض مهارق كأنهم جعلوا كل جزء منه مهرقا، قال:
وخرق مهارق ذي لهله، أجد الأوام به مظمؤه قال ابن الأعرابي: إنما أراد مثل المهارق، وأجد: جدد، واللهله: الاتساع. قال ابن سيده: وأما ما رواه اللحياني من قولهم هرقت حتى نصف الليل فإنما هو أرقت، فأبدل الهاء من الهمزة. وقال أبو زيد:
يقال هريقوا عنكم أول الليل وفحمة الليل أي انزلوا، وهي ساعة يشق فيها السير على الدواب حتى يمضي ذلك الوقت، وهما بين العشاءين.
* هزق: هزق في الضحك هزقا وأهزق فلان في الضحك وزهزق وأنزق وكركر: أكثر منه. ورجل هزق ومهزاق: ضحاك خفيف غير رزين.
وامرأة هزقة بينة الهزق ومهزاق: ضحاكة، وأنشد ابن بري للأعشى: حرة طفلة الأنامل كالدمية لا عابس، ولا مهزاق وحكى ابن خالويه: رجل مهزاق طياش. والهزق: النشاط، وقد هزق يهزق هزقا، قال رؤبة:
وشج ظهر الأرض رقاص الهزق وحمار هزق ومهزاق: كثير الاستنان. والهزق: النزق والخفة.
والهزق: شدة صوت الرعد، قال كثير يصف سحابا:
إذا حركته الريح أرزم جانب بلا هزق منه، وأومض جانب * هزرق: الهزرقة: من أسوأ الضحك، قال:
ظللن في هزرقة وقه، يهزأن من كل عيام فه