لسان العرب - ابن منظور - ج ١٠ - الصفحة ٢١١
لي بحقي وطابق بحقي: أذعن وأقر وبخع، قال الجعدي:
وخيل تطابق بالدارعين، طباق الكلاب يطأن الهراسا ويقال: طابق فلان فلانا إذا وافقه وعاونه. وطابقت المرأة زوجها إذا واتته. وطابق فلان: بمعنى مرن. وطابقت الناقة والمرأة: انقادت لمريدها. وطابق على العمل: مارن.
التهذيب: والمطبق شبه اللؤلؤ، إذا قشر اللؤلؤ أخذ قشره ذلك فألزق بالغراء بعضه على بعض فيصير لؤلؤا أو شبهه. والانطباق:
مطاوعة ما أطبقت. والطبق والمطبق: شئ يلصق به قشر اللؤلؤ فيصير مثله، وقيل: كل ما ألزق به شئ فهو طبق. وطبقت يده، بالكسر، طبقا، فهي طبقة: لزقت بالجنب ولا تنبسط. والتطبيق في الصلاة: جعل اليدين بين الفخذين في الركوع، وقيل: التطبيق في الركوع كان من فعل المسلمين في أول ما أمروا بالصلاة، وهو إطباق الكفين مبسوطتين بين الركبتين إذا ركع، ثم أمروا بإلقام الكفين رأس الركبتين، وكان ابن مسعود استمر على التطبيق لأنه لم يكن علم الأمر الآخر، وروى المنذري عن الحربي قال: التطبيق في حديث ابن مسعود أن يضع كفه اليمنى على اليسرى. يقال: طابقت وطبقت. وفي حديث ابن مسعود: أنه كان يطبق في صلاته وهو أن يجمع بين أصابع يديه ويجعلهما بين ركبتيه في الركوع والتشهد. وجاءت الإبل طبقا واحدا أي على خف.
ومر طبق من الليل والنهار أي بعضهما، وقيل معظمهما، قال ابن أحمر:
وتواهقت أخفافها طبقا، والظل لم يفضل ولم يكر وقيل: الطبقة عشرون سنة، عن ابن عباس من كتاب الهجري. ويقال: مضى طبق من النهار وطبق من الليل أي ساعة، وقيل أي معظم منه، ومثله:
مضى طائفة من الليل. وطبقت النجوم إذا ظهرت كلها، وفلان يرعى طبق النجوم، وقال الراعي:
أرى إبلا تكالأ راعياها، مخافة جارها طبق النجوم والطبق: سد الجراد عين الشمس. والطبق: انطباق الغيم في الهواء. وقول العباس في النبي، صلى الله عليه وسلم: إذا مضى عالم بدا طبق، فإنه أراد إذا مضى قرن ظهر قرن آخر، وإنما قيل للقرن طبق لأنهم طبق للأرض ثم ينقرضون ويأتي طبق للأرض آخر، وكذلك طبقات الناس كل طبقة طبقت زمانها. والطبقة: الحال، يقال: كان فلان من الدنيا على طبقات شتى أي حالات. ابن الأعرابي: الطبق الحال على اختلافها. والطبق والطبقة: الحال. وفي التنزيل:
لتركبن طبقا عن طبق، أي حالا عن حال يوم القيامة. التهذيب: إن ابن عباس قال لتركبن، وفسر لتصيرن الأمور حالا بعد حال في الشدة، قال: والعرب تقول وقع فلان في بنات طبق إذا وقع في الأمر الشديد، وقال ابن مسعود: لتركبن السماء حالا بعد حال. وقال مسروق: لتركبن يا محمد حالا بعد حال، وقرأ أهل المدينة لتركبن طبقا، يعني الناس عامة، والتفسير الشدة، وقال الزجاج: لتركبن حالا بعد حال حتى تصيروا إلى الله
(٢١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف القاف فصل الألف 3
2 فصل الباء 13
3 فصل التاء 31
4 فصل الثاء 33
5 فصل الجيم 34
6 فصل الحاء 37
7 فصل الخاء 72
8 فصل الدال المهملة 94
9 فصل الذال المعجمة 108
10 فصل الراء المهملة 112
11 فصل الزاي 137
12 فصل السين المهملة 151
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 193
15 فصل الضاد المعجمة 208
16 فصل الطاء المهملة 209
17 فصل العين المهملة 234
18 فصل الغين المعجمة 281
19 فصل الفاء 296
20 فصل القاف 321
21 فصل الكاف 326
22 فصل اللام 326
23 فصل الميم 335
24 فصل النون 350
25 فصل الهاء 364
26 فصل الواو 370
27 فصل الياء المثناة تحتها 386
28 حرف الكاف فصل الألف 388
29 فصل الباء الموحدة 395
30 فصل التاء المثناة فوقها 405
31 فصل الحاء المهملة 407
32 فصل الخاء المعجمة 419
33 فصل الدال المهملة 419
34 فصل الراء 431
35 فصل الزاي 435
36 فصل السين المهملة 438
37 فصل الشين المعجمة 446
38 فصل الصاد المعجمة 455
39 فصل الضاد المعجمة 459
40 فصل العين المهملة 463
41 فصل الغين المعجمة 472
42 فصل الفاء 472
43 فصل الكاف 481
44 فصل اللام 481
45 فصل الميم 485
46 فصل النون 497
47 فصل الهاء 502
48 فصل الواو 509
49 فصل الياء المثناة تحتها 515