لسان العرب - ابن منظور - ج ١٠ - الصفحة ٢١٦
عاذل قد أولعت بالترقيش إلي سرا، فاطرقي وميشي التهذيب: ومن أمثال العرب التي تضرب للذي يخلط في كلامه ويتفنن فيه قولهم: اطرقي وميشي. والطرق: ضرب الصوف بالعصا. والميش: خلط الشعر بالصوف. والطرق: الماء المجتمع الذي خيض فيه وبيل وبعر فكدر، والجمع أطراق. وطرقت الإبل الماء إذا بالت فيه وبعرت، فهو ماء مطروق وطرق. والطرق والمطروق أيضا: ماء السماء الذي تبول فيه الإبل وتبعر، قال عدي بن زيد:
ودعوا بالصبوح يوما، فجاءت قينة في يمينها إبريق قدمته على عقار، كعين ال - ديك، صفى سلافها الراووق مزة قبل مزجها، فإذا ما مزجت، لذ طعمها من يذوق وطفا فوقها فقاقيع، كاليا قوت، حمر يزينها التصفيق ثم كان المزاج ماء سحاب لا جو آجن، ولا مطروق ومنه قول إبراهيم في الوضوء بالماء: الطرق أحب إلي من التيمم، هو الماء الذي خاضت فيه الإبل وبالت وبعرت. والطرق أيضا:
ماء الفحل. وطرق الفحل الناقة يطرقها طرقا وطروقا أي قعا عليها وضربها. وأطرقه فحلا: أعطاه إياه يضرب في إبله، يقال:
أطرقني فحلك أي أعرني فحلك ليضرب في إبلي. الأصمعي: يقول الرجل للرجل أعرني طرق فحلك العام أي ماءه وضرابه، ومنه يقال: جاء فلان يستطرق ماء طرق. وفي الحديث: ومن حقها إطراق فحلها أي إعارته للضراب، واستطراق الفحل إعارته لذلك. وفي الحديث: من أطرق مسلما فعقت له الفرس، ومنه حديث ابن عمر: ما أعطي رجل قط أفضل من الطرق، يطرق الرجل الفحل فيلقح مائة فيذهب حيري دهر أي يحوي أجره أبد الآبدين، ويطرق أي يعير فحله فيضرب طروقة الذي يستطرقه. والطرق في الأصل: ماء الفحل، وقيل: هو الضراب ثم سمي به الماء. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: والبيضة منسوبة إلى طرقها أي إلى فحلها. واستطرقه فحلا: طلب منه أن يطرقه إياه ليضرب في إبله. وطروقة الفحل: أنثاه، يقال: ناقة طروقة الفحل للتي بلغت أن يضربها الفحل، وكذلك المرأة. وتقول العرب:
إذا أردت أن يشبهك ولدك فأغضب طروقتك ثم ائتها. وفي الحديث: كان يصبح جنبا من غير طروقة أي زوجة، وكل امرأة طروقة زوجها، وكل ناقة طروقة فحلها، نعت لها من غير فعل لها، قال ابن سيده: وأرى ذلك مستعارا للنساء كما استعار أبو السماك الطرق في الإنسان حين قال له النجاشي: ما تسقنيي؟ قال: شراب كالورس، يطيب النفس، ويكثر الطرق، ويدر في العرق، يشد العظام، ويسهل للفدم الكلام، وقد يجوز أن يكون الطرق وضعا في الإنسان فلا يكون مستعارا. وفي حديث الزكاة في فرائض صدقات الإبل: فإذا بلغت الإبل كذا ففيها حقة طروقة الفحل، المعنى فيها ناقة حقة يطرق الفحل مثلها أي يضربها ويعلو مثلها في
(٢١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف القاف فصل الألف 3
2 فصل الباء 13
3 فصل التاء 31
4 فصل الثاء 33
5 فصل الجيم 34
6 فصل الحاء 37
7 فصل الخاء 72
8 فصل الدال المهملة 94
9 فصل الذال المعجمة 108
10 فصل الراء المهملة 112
11 فصل الزاي 137
12 فصل السين المهملة 151
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 193
15 فصل الضاد المعجمة 208
16 فصل الطاء المهملة 209
17 فصل العين المهملة 234
18 فصل الغين المعجمة 281
19 فصل الفاء 296
20 فصل القاف 321
21 فصل الكاف 326
22 فصل اللام 326
23 فصل الميم 335
24 فصل النون 350
25 فصل الهاء 364
26 فصل الواو 370
27 فصل الياء المثناة تحتها 386
28 حرف الكاف فصل الألف 388
29 فصل الباء الموحدة 395
30 فصل التاء المثناة فوقها 405
31 فصل الحاء المهملة 407
32 فصل الخاء المعجمة 419
33 فصل الدال المهملة 419
34 فصل الراء 431
35 فصل الزاي 435
36 فصل السين المهملة 438
37 فصل الشين المعجمة 446
38 فصل الصاد المعجمة 455
39 فصل الضاد المعجمة 459
40 فصل العين المهملة 463
41 فصل الغين المعجمة 472
42 فصل الفاء 472
43 فصل الكاف 481
44 فصل اللام 481
45 فصل الميم 485
46 فصل النون 497
47 فصل الهاء 502
48 فصل الواو 509
49 فصل الياء المثناة تحتها 515