عاذل قد أولعت بالترقيش إلي سرا، فاطرقي وميشي التهذيب: ومن أمثال العرب التي تضرب للذي يخلط في كلامه ويتفنن فيه قولهم: اطرقي وميشي. والطرق: ضرب الصوف بالعصا. والميش: خلط الشعر بالصوف. والطرق: الماء المجتمع الذي خيض فيه وبيل وبعر فكدر، والجمع أطراق. وطرقت الإبل الماء إذا بالت فيه وبعرت، فهو ماء مطروق وطرق. والطرق والمطروق أيضا: ماء السماء الذي تبول فيه الإبل وتبعر، قال عدي بن زيد:
ودعوا بالصبوح يوما، فجاءت قينة في يمينها إبريق قدمته على عقار، كعين ال - ديك، صفى سلافها الراووق مزة قبل مزجها، فإذا ما مزجت، لذ طعمها من يذوق وطفا فوقها فقاقيع، كاليا قوت، حمر يزينها التصفيق ثم كان المزاج ماء سحاب لا جو آجن، ولا مطروق ومنه قول إبراهيم في الوضوء بالماء: الطرق أحب إلي من التيمم، هو الماء الذي خاضت فيه الإبل وبالت وبعرت. والطرق أيضا:
ماء الفحل. وطرق الفحل الناقة يطرقها طرقا وطروقا أي قعا عليها وضربها. وأطرقه فحلا: أعطاه إياه يضرب في إبله، يقال:
أطرقني فحلك أي أعرني فحلك ليضرب في إبلي. الأصمعي: يقول الرجل للرجل أعرني طرق فحلك العام أي ماءه وضرابه، ومنه يقال: جاء فلان يستطرق ماء طرق. وفي الحديث: ومن حقها إطراق فحلها أي إعارته للضراب، واستطراق الفحل إعارته لذلك. وفي الحديث: من أطرق مسلما فعقت له الفرس، ومنه حديث ابن عمر: ما أعطي رجل قط أفضل من الطرق، يطرق الرجل الفحل فيلقح مائة فيذهب حيري دهر أي يحوي أجره أبد الآبدين، ويطرق أي يعير فحله فيضرب طروقة الذي يستطرقه. والطرق في الأصل: ماء الفحل، وقيل: هو الضراب ثم سمي به الماء. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: والبيضة منسوبة إلى طرقها أي إلى فحلها. واستطرقه فحلا: طلب منه أن يطرقه إياه ليضرب في إبله. وطروقة الفحل: أنثاه، يقال: ناقة طروقة الفحل للتي بلغت أن يضربها الفحل، وكذلك المرأة. وتقول العرب:
إذا أردت أن يشبهك ولدك فأغضب طروقتك ثم ائتها. وفي الحديث: كان يصبح جنبا من غير طروقة أي زوجة، وكل امرأة طروقة زوجها، وكل ناقة طروقة فحلها، نعت لها من غير فعل لها، قال ابن سيده: وأرى ذلك مستعارا للنساء كما استعار أبو السماك الطرق في الإنسان حين قال له النجاشي: ما تسقنيي؟ قال: شراب كالورس، يطيب النفس، ويكثر الطرق، ويدر في العرق، يشد العظام، ويسهل للفدم الكلام، وقد يجوز أن يكون الطرق وضعا في الإنسان فلا يكون مستعارا. وفي حديث الزكاة في فرائض صدقات الإبل: فإذا بلغت الإبل كذا ففيها حقة طروقة الفحل، المعنى فيها ناقة حقة يطرق الفحل مثلها أي يضربها ويعلو مثلها في