أخبر أنه إذا فتح إنسان عينه عليه فخشيت أن يصيبه بعينه، قلت: هو هجين لأرد عين الناظر عنه وإعجابه به. والشهقة: كالصيحة، يقال:
شهق فلان وشهق شهقة فمات. والتشهاق: الشهيق، وقال حنظلة بن شرقي وكنيته أبو الطمحان:
بضرب يزيل الهام عن سكناته، وطعن كتشهاق العفا هم بالنهق ويقال: ضحك تشهاق، قال ابن ميادة:
تقول خود ذات طرف براق، مزاحة تقطع هم المشتاق، ذات أقاويل وضحك تشهاق، هلا اشتريت حنطة بالرستاق، سمراء مما درس ابن مخراق؟
والشاهق: الجبل المرتفع. وجبل شاهق: طويل عال، وقد شهق شهوقا.
وكل ما رفع من بناء أو غيره وطال فهو شاهق، وقد شهق، ومنه يقال:
شهق يشهق إذا تنفس تنفسا، ومنه الجبل الشاهق. وجبل شاهق: ممتنع طولا، والجمع شواهق. وفي حديث بدء الوحي: ليتردى من رؤوس الجبال أي شواهق الجبال أي عواليها.
* شهرق: الشهرق: القصبة التي يدير حولها الحائك الغزل، كلمة فارسية قد استعملها العرب، قال رؤبة:
رأيت في جنب القتام الأبرقا، كفلكة الطاوي أدار الشهرقا وكذلك شهرق الحائك والخارط والحفار، كله عن أبي حنيفة.
* شوق: الشوق والاشتياق: نزاع النفس إلى الشئ، والجمع أشواق، شاق إليه شوقا وتشوق واشتاق اشتياقا. والشوق: حركة الهوى.
والشوق: العشاق. ويقال: شق شق إذا أمرته أن يشوق إنسانا إلى الآخرة. ويقال: شاقني الشئ يشوقني، فهو شائق وأنا مشوق، وقوله:
يا دار سلمى بدكاديك البرق، صبرا فقد هيجت شوق المشتئق إنما أراد المشتاق فأبدل الألف همزة، قال سيبويه: همز ما ليس بمهموز ضرورة، وقال ابن جني: القول عندي أنه اضطر إلى حركة الألف التي قبل القاف من المشتاق لأنها تقابل لام مستفعلن، فلما حركها انقلبت همزة إلا أنه اختار لها الكسر لأنه أراد الكسرة التي كانت في الواو التي انقلبت الألف عنها، وذلك أنه مفتعلن من الشوق، وأصله مشتوق ثم قلبت الواو ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها، فلما احتاج إلى حركة الألف حركها بمثل الكسرة التي كانت في الواو هي أصل الألف. وشاقني شوقا وشوقني:
هاجني فتشوقت إذا هيج شوقك، ويقال منه: شاقني حسنها وذكرها يشوقني أي هيج شوقي، وقوله أنشده ابن الأعرابي:
إلى ظعن للمالكية غدوة، فيا لك من مرأى أشاق وأبعدا فسره فقال: معناه وجدناه شائقا بعيدا. وشاق الطنب إلى الوتد شوقا: مده إليه فأوثقه به. ابن بزرج: شقت القربة أشوقها نصبتها مسندة إلى الحائط، فهي مشوقة.
والشيق والشياق: كالنياط انقلبت الواو فيها ياء للكسرة. ورجل أشوق: طويل.