وينصف وانتصف وأنصف: بلغ نصفه، وقيل: كل ما بلغ نصفه في ذاته فقد أنصف، وكل ما بلغ نصفه في غيره فقد نصف، وقال المسيب بن علس يصف غائصا في البحر على درة:
نصف النهار، الماء غامره، ورفيقه بالغيب لا يدري أراد انتصف النهار والماء غامره فانتصف النهار ولم يخرج من الماء، فحذف واو الحال، ونصفت الشئ إذا بلغت نصفه، تقول: نصفت القرآن أي بلغت النصف، ونصف عمره ونصف الشيب رأسه. ويقال: قد نصف الإزار ساقه ينصفها إذا بلغ نصفها، وأنشد لأبي جندب الهذلي:
وكنت، إذا جاري دعا لمضوفة، أشمر حتى ينصف الساق مئزري وقال ابن ميادة يمدح رجلا: ترى سيفه لا ينصف الساق نعله، أجل لا، وإن كانت طوالا محامله اليزيدي: ونصف الماء البئر والحب والكوز وهو ينصفه نصفا ونصوفا، وقد أنصف الماء الحب إنصافا، وكذلك الكوز إذا بلغ نصفه، فإن كنت أنت فعلت به قلت: أنصفت الماء الحب والكوز إنصافا، وتقول: أنصف الشيب رأسه ونصف تنصيفا، وإذا بلغت نصف السن قلت: قد أنصفته ونصفته إنصافا وتنصيفا وأنصفته من نفسي.
وإناء نصفان، بالفتح: بلغ الكيل أو الماء نصفه، وجمجمة نصفى، ولا يقال ذلك في غير النصف من الأجزاء أعني أنه، لا يقال ثلثان ولا ربعان ولا غير ذلك من الصفات التي تقتضي هه الأجزاء، وهذا مروي عن ابن الأعرابي. ونصف البسر: رطب نصفه، هذه عن أبي حنيفة.
ومنصف القوس والوتر: موضع النصف منهما. ومنصف الشئ:
وسطه. والمنصف من الطريق ومن النهار ومن كل شئ: وسطه. والمنصف: نصف الطريق. وفي الحديث: حتى إذا كان بالمنصف أي الموضع الوسط بين الموضعين. ومنتصف الليل والنهار: وسطه. وانتصف النهار ونصف، فهو ينصف. ويقال: أنصف النهار أيضا أي انتصف، وكذلك نصف، قال الفرزدق: وإن نبهتهن الولائد بعدما تصعد يوم الصيف، أو كاد ينصف وقال العجاج:
حتى إذا الليل التمام نصفا وكل شئ بلغ نصف غيره فقد نصفه، وكل شئ بلغ نصف نفسه فقد أنصف. ابن السكيت: نصف النهار إذا انتصف، وأنصف النهار إذا انتصف. ونصفت الشئ، إذا أخذت نصفه. وتنصيف الشئ: جعله نصفين.
وناصفته المال: قاسمته على النصف. والنصف: الكهل كأنه بلغ نصف عمره. وقوم أنصاف ونصفون، والأنثى نصف ونصفة كذلك أيضا:
كأن نصف عمرها ذهب، وقد بين ذلك الشاعر في قوله:
لا تنكحن عجوزا أو مطلقة، ولا يسوقنها في حبلك القدر وإن أتوك فقالوا: إنها نصف، فإن أطيب نصفيها الذي غبرا (* في هذا البيت إقواء.)