لسان العرب - ابن منظور - ج ٩ - الصفحة ٣٤٢
ثم استحث ذرعه استحثاثا، نكفت حيث مثمث المثماثا والانتكاف: الميل. وقال بعضهم: انتكفت له فضربته انتكافا أي ملت عليه، وأنشد:
لما انتكفت له فولى مدبرا، كرنفته بهراوة عجراء وينكف: اسم ملك من ملوك حمير. وينكف: موضع. وذات نكيف: موضع.
ويوم نكيف: وقعة كانت بين قريش وبين بني كنانة.
* نهف: أهمله الليث. وقال ابن الأعرابي: النهف التحير.
* نوف: ناف الشئ نوفا: ارتفع وأشرف. وفي حديث عائشة تصف أباها، رضي الله عنهما: ذاك طود منيف أي عال مشرف. يقال: ناف الشئ ينوف إذا طال وارتفع. وأناف الشئ على غيره: ارتفع وأشرف. ويقال لكل مشرف عل غيره: إنه لمنيف، وقد أناف إناقة، قال طرفة:
وأنافت بهواد تلع، كجذوع شذبت عنها القشر ومنه يقال: عشرون ونيف لأنه زائد على العقد. الأزهري: ومن ناف يقال هذه مائة ونيف، بتشديد الياء، أي زيادة، وهي كلام العرب، وعوام الناس يخففون فيقولون: ونيف، وهو لحن عند الفصحاء. قال أبو العباس: الذي حصلناه من أقاويل حذاق البصريين والكوفيين أن النيف من واحدة إلى ثلاث، والبضع من أربع إلى تسع. ويقال: نيف فلان على الستين ونحوها إذا زاد عليها، وكل ما زاد على العقد، فهو نيف، بالتشديد، وقد يخفف حتى يبلغ العقد الثاني. ابن سيده: النيف الفضل، عن اللحياني. وحكى الأصمعي: ضع النيف في موضعه أي الفضل، وقد نيف العدد على ما تقول. قال:
والنيف والنيف، كميت وميت، الزيادة. والنيف والنيفة: ما بين العقدين لأنها زيادة، يقال: له عشرة ونيف، وكذلك سائر العقود. قال اللحياني: يقال عشرون ونيف ومائة ونيف وألف ونيف، ولا يقال نيف إلا بعد عقد، قال: وإنما قيل نيف لأنه زائد على العدد الذي حواه ذلك العقد.
وأنافت الدراهم على كذا: زادت. وأناف الجبل وأناف البناء، فهو جبل منيف وبناء منيف أي طويل، وقال ابن جني في كتابه الموسوم بالمعرب:
وأنت تراهم قد استحدثوا في حبله من قوله:
لما رأيت الدهر جهما حبلهو حرف مد أنافوه على وزن البيت، فعدى أنافوه وليس هذا بمعروف، وإنما عداه لأنه في معنى زاد. ونيف العدد على ما تقول: زاد، وأورد الجوهري النيف الزيادة، والنياف في ترجمة نيف، قال: وأصله الواو، قال ابن بري: شاهده قول ابن الرقاع:
ولدت ترابيه رأسها، على كل رابية، نيف (* قوله ولدت ترابيه كذا بالأصل، ولعله ولدت برابية، واحدة الروابي.) وامرأة منيفة ونياف: تامة الطول والحسن. وجمل نياف وناقة نياف:
طويلا السنام، قال ابن بري: شاهده قول زياد الملقطي:
والرحل فوق ذات نوف خامس (* قوله خامس كذا في الأصل بالخاء، ولعله بالجيم.)
(٣٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 337 338 339 340 341 342 343 344 345 346 347 ... » »»
الفهرست