لسان العرب - ابن منظور - ج ٩ - الصفحة ٣٢٠
ابن أبي الصلت:
ومنهم ملف رأسه في جناحه، يكاد لذكرى ربه يتفصد (* قوله يتفصد هو بالدال في الأصل وشرح القاموس لكن كتب بإزائه في الأصل يتفصل باللام.) الأزهري في ترجمة عمت: يقال فلان يعمت أقرانه إذا كان يقهرهم ويلفهم، يقال ذلك في الحرب وجودة الرأي والعلم بأمر العدو وإثخانه، ومن ذلك يقال للفائف الصوف عمت لأنها تعمت أي تلف، قال الهذلي: يلف طوائف الفرسا ن، وهو بلفهم أرب وقوله تعالى: والفت الساق بالساق، إنه لف ساقي الميت في كفنه، وقيل: إنه اتصال شدة الدنيا بشدة الآخرة. والميت يلف في أكفانه لفا إذا أدرج فيها.
والألفان: عرقا يستبطنان العضدين ويفرد أحدهما من الآخر، قال:
إن أنا لم أرو فشلت كفي، وانقطع العرق من الألف ابن الأعرابي: اللفف أن يلتوي عرق في ساعد العامل فيعطله عن العمل. وقال غيره: الألف عرق يكون بين وظيف اليد وبين العجاية في باطن الوظيف، وأنشد:
يا ريها، إن لم تخني كفي، أو ينقطع عرق من الألف وقال ابن الأعرابي في موضع آخر: لفلف الرجل إذا اضطرب ساعده من التواء عرق فيه، وهو اللفف، وأنشد:
الدلو دلوي، إن نجت من اللجف، وإن نجا صاحبها من اللفف واللفيف: حي من اليمن. ولفلف: اسم موضع، قال القتال:
عفا لفلف من أهله فالمضيح، فليس به إلا الثعالب تضبح * لقف: اللقف: تناول الشئ يرمى به إليك. تقول: لقفني تلقيفا فلقفته. ابن سيده: اللقف سرعة الأخذ لما يرمي إليك باليد أو باللسان. لقفه، بالكسر، يلقفه لقفا ولقفا والتقفه وتلقفه:
تناوله بسرعة، قال العجاج في صفة ثور وحشي وحفره كناسا تحت الأرطاة وتلقفه ما ينهار عليه ورميه به:
من الشماليل وما تلقفا أي ما يكاد يقع عليه من الكناس حين يحفره تلقفه فرمى به، وفي حديث الحج: تلقفت التلبية من في رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أي تلقيتها وحفظتها بسرعة.
ورجل ثقف لقف وثقف لقف أي خفيف حاذق، وقيل: سريع الفهم لما يرمى إليه من كلام باللسان وسريع الأخذ لما يرمى إليه باليد، وقيل: هو إذا كان ضابطا لما يحويه قائما به، وقيل: هو الحاذق بصناعته، وقد يفرد اللقف فيقال: رجل لقف يعني به ما تقدم. وفي حديث الحجاج:
قال لامرأة إنك لقوف صيود، اللقوف: التي إذا مسها
(٣٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 315 316 317 318 319 320 321 322 323 324 325 ... » »»
الفهرست