لسان العرب - ابن منظور - ج ٩ - الصفحة ٣٣٠
الأصمعي: النشف، بالتسكين، والنشف، بالتحريك، حجارة الحرة وهي سود كأنها محترقة، الواحدة نشفة، قال ابن بري: ونظيره حلقة وحلق وفلكة وفلك وحمأة وحمأ وبكرة وبكر لبكرة التي في لغة من أسكن بكرة ولزبة ولزب، وقال أبو عمرو: النشفة الحجارة التي تدلك بها الأقدام، قال الشاعر:
طوبى لمن كانت له هرشفه ونشفة يملأ منها كفه وقال الأموي: النشفة، بكسر النون. وفي حديث عمار: أتى النبي، صلى الله عليه وسلم، فرأى به صفرة فقال اغسلها، فذهبت فأخذت نشفة لنا فدلكت بها على تلك الصفرة حتى ذهبت، قال: النشفة، بالتحريك وقد تسكن، واحدة النشف وهي حجارة سود كأنها أحرقت بالنار وإذا تركت على رأس الماء طفت ولم تغص فيه، وهي التي يحك بها الوسخ عن اليد والرجل، ومنه حديث حذيفة: أظلتكم الفتن ترمي بالنشف ثم التي تليها ترمي بالرضف، يعني أن الأولى من الفتن لا تؤثر في أديان الناس لخفتها، والتي بعدها كهيئة حجارة قد أحميت بالنار فكانت رضفا، فهي أبلغ في أديانهم وأثلم لأبدانهم.
والنشفة: الصوفة التي ينشف بها الماء من الأرض. الصحاح:
والنشافة التي ينشف بها الماء: وفي الحديث: كان لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، نشافة ينشف بها غسالة وجهه يعني منديلا يمسح به وضوءه. وفي حديث أبي أيوب: فقمت أنا وأم أيوب بقطيفة ما لنا غيرها ننشف بها الماء. والنشافة: الرغوة، وهي الحفالة. ابن سيده: النشفة والنشافة الرغوة التي تعلو اللبن لبن الإبل والغنم إذا حلب وهو الزبد، وقال اللحياني: هو رغوة اللبن، ولم يخص وقت الحلب. وانتشف النشافة: أخذها. وأنشفه: أعطاه النشافة. ويقال للصبي: أنشفني أي أعطني النشافة أشربها. ونشفت الإبل أي صارت لألبانها نشافة. ويقال: انتشف إذا شرب النشافة. حكى يعقوب: أمست إبلكم تنشف وترغي أي لها نشافة ورغوة من التنشيف والترغية.
النضر: نشفت الناقة تنشيفا، وهي ناقة منشف، وهو أن تراها مرة حافلا ومرة ليس في ضرعها لبن، وإنما تفعل ذلك حين يدنو نتاجها. والنشافة والنشفة: ما أخذت بمغرفة من القدر وهو حار فتحسيته.
والنشف: اللون، ويروى بيت أبي كبير:
وبياض وجهك لم تحل أسراره مثل الوذيلة، أو كنشف الأنضر وانتشف لونه: انتقع، حكاه يعقوب، قال: والسين لغة.
* نصف: النصف: أحد شقي الشئ. ابن سيده: النصف والنصف، بالضم، والنصيف والنصف، الأخيرة عن ابن جني: أحد جزأي الكمال، وقرأ زيد بن ثابت: فلها النصف. وفي الحديث: الصبر نصف الإيمان، قال ابن الأثير: أراد بالصبر الورع لأن العبادة قسمان: نسك وورع، فالنسك ما أمرت به الشريعة، والورع ما نهت عنه، وإنما ينتهى عنه بالصبر فكان الصبر نصف الإيمان، والجمع أنصاف. ونصف الشئ ينصفه نصفا وانتصفه وتنصفه ونصفه: أخذ نصفه.
والمنصف من الشراب: الذي يطبخ حتى يذهب نصفه. ونصف القدح ينصفه نصفا: شرب نصفه. ونصف الشئ الشئ ينصفه: بلغ نصفه. ونصف النهار ينصف
(٣٣٠)
مفاتيح البحث: زيد بن ثابت (1)، الصبر (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 325 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 ... » »»
الفهرست