لسان العرب - ابن منظور - ج ٩ - الصفحة ٣١٦
الإسكان عن كراع وحده، فلصف على قوله اسم للجمع. الليث: اللصف لغة في الأصف، وهي ثمرة شجرة تجعل في المرق وله عصارة يصطبغ به يمرئ الطعام وهو جنس من الثمر، قال: ولم يعرفه أبو الغوث. ولصف البعير، مخفف: أكل اللصف.
ولصاف ولصاف مثل قطام: موضع من منازل بني تميم، وقيل: أرض لبني تميم، قال أبو المهوس الأسدي:
قد كنت أحسبكم أسود خفية، فإذا لصاف تبيض فيه الحمر وإذا تسرك من تميم خصلة، فلما يسوءك من تميم أكثر قال الجوهري: وبعضهم يعربه ويجريه مجرى ما لا ينصرف من الأسماء، قال ابن بري: وشاهده:
نحن وردنا حاضري لصافا، بسلف يلتهم الأسلافا ولصاف وثبرة: ماءان بناحية الشواجن في ديار ضبة بن أد، وإياها أراد النابغة بقوله:
بمصطحبات من لصاف وثبرة يزرن إلالا، سيرهن التدافع * لطف: اللطيف: صفة من صفات الله واسم من أسمائه، وفي التنزيل العزيز: الله لطيف بعباده، وفيه: وهو اللطيف الخبير، ومعناه، والله أعلم، الرفيق بعباده. قال أبو عمرو: اللطيف الذي يوصل إليك أربك في رفق، واللطف من الله تعالى: التوفيق والعصمة، وقال ابن الأثير في تفسيره:
اللطيف هو الذي اجتمع له الرفق في الفعل والعلم بدقائق المصالح وإيصالها إلى من قدرها له من خلقه. يقال: لطف به وله، بالفتح، يلطف لطفا إذا رفق به. فأما لطف، بالضم، يلطف فمعناه صغر ودق. ابن الأعرابي: لطف فلان يلطف إذا رفق لطفا، ويقال: لطف الله لك أي أوصل إليك ما تحب برفق. وفي حديث الإفك: ولا أرى منه اللطف الذي كنت أعرفه أي الرفق والبر، ويروى بفتح اللام والطاء، لغة فيه.
واللطف واللطف: البر والتكرمة والتحفي. لطف به لطفا ولطافة وألطفه وألطفته: أتحفته. وألطفه بكذا أي بره به، والاسم اللطف، بالتحريك. يقال: جاءتنا لطفة من فلان أي هدية. وهؤلاء لطف فلان أي أصحابه وأهله الذين يلطفونه، عن اللحياني، قال أبو ذؤيب:
ولا لطف يبكي عليك نصيح حمل الوصف على اللفظ لأن لفظ لطف لفظ الواحد، فلذلك ساغ له وصف الجمع بالواحد، وقد يجوز أن يعنى بلطف واحد، وإن شئت جعلت اللطف مصدرا فيكون معناه ولا ذو لطف، والاسم اللطف. وهو لطيف بالأمر أي رفيق، وقد لطف به. وفي حديث ابن الصبغاء: فاجمع له الأحبة الألاطف، قال ابن الأثير: هو جمع الألطف، أفعل من اللطف الرفق، قال:
ويروى الأظالف، بالظاء المعجمة. واللطيف من الأجرام والكلام: ما لا خفاء فيه، وقد لطف لطافة، بالضم، أي صغر، فهو لطيف. وجارية لطيفة الخصر إذا كانت ضامرة البطن. واللطيف من الكلام: ما غمض معناه وخفي. واللطف في العمل: الرفق فيه. ولطف الشئ يلطف: صغر، وقول أبي ذؤيب:
(٣١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 311 312 313 314 315 316 317 318 319 320 321 ... » »»
الفهرست