لسان العرب - ابن منظور - ج ٩ - الصفحة ٣١٨
ألف. ورجل ألف: ثقيل. ولف الشئ يلفه لفا: جمعه، وقد التف، وجمع لفيف: مجتمع ملتف من كل مكان، قال ساعدة بن جؤية:
فالدهر لا يبقى على حدثانه أنس لفيف، ذو طرائف، حوشب واللفوف: الجماعات، قال أبو قلابة:
إذ عارت النبل والتفوا اللفوف، وإذ سلوا السيوف عراة بعد أشجان ورجل ألف: مقرون الحاجبين. وامرأة لفاء: ملتفة الفخذين، وفي الصحاح: ضخمة الفخذين مكتنزة، وفخذان لفاوان، قال الحكم الخضري:
تساهم ثوباها، ففي الدرع رأدة، وفي المرط لفاوان، ردفهما عبل قوله تساهم أي تقارع. وفي حديث أبي الموالي: إني لأسمع بين فخذيها من لففها مثل قشيش الحرابش، اللف واللفف: تدانى الفخذين من السمن.
وجاء القوم بلفهم ولفتهم ولفيفهم أي بجماعتهم وأخلاطهم، وجاء لفهم ولفهم ولفيفهم كذلك. واللفيف: القوم يجتمعون من قبائل شتى ليس أصلهم واحدا. وجاؤوا ألفافا أي لفيفا. ويقال: كان بنو فلان لفا وبنو فلان لقوم آخرين لفا إذا تحزبوا حزبين. وقولهم:
جاؤوا ومن لف لفهم أي ومن عد فيهم وتأشب إليهم. ابن سيده:
جاء بنو فلان ومن لف لفهم ولفهم وإن شئت رفعت (* قوله رفعت يريد ضممت اللام كما يفيده المجد.)، والقول فيه كالقول في: ومن أخذ إخذهم وأخذهم. واللفيف: ما اجتمع من الناس من قبائل شتى.
أبو عمرو: اللفيف الجمع العظيم من أخلاط شتى فيهم الشريف والدنئ والمطيع والعاصي والقوي والضعيف. قال الله عز وجل: جئنا بكم لفيفا، أي أتينا بكم من كل قبيلة، وفي الصحاح: أي مجتمعين مختلطين. يقال للقوم إذا اختلطوا: لف ولفيف.
واللف: الصنف من الناس من خير أو شر. وفي حديث نابل: قال سافرت مع مولاي عثمان وعمر، رضي الله عنهما، في حج أو عمرة فكان عمر وعثمان وابن عمر، رضي الله عنهم، لفا، وكنت أنا وابن الزبير في شببة معنا لفا، فكنا نترامى بالحنظل فما يزيدنا عمر عن أن يقول كذاك لا تذعروا علينا، اللف: الحزب والطائفة من الالتفاف، وجمعه ألفاف، يقول:
حسبكم لا تنفروا علينا إبلنا.
والتف الشئ: تجمع وتكاثف. الجوهري: لففت الشئ لفا ولففته، شدد للمبالغة، ولفه حقه أي منعه. وفلان لفيف فلان أي صديقه.
ومكان ألف: ملتف، قال ساعدة بن جؤية:
ومقامهن، إذا حبسن بمأزم ضيق ألف، وصدهن الأخشب واللفيف: الكثير من الشجر. وجنة لفة ولف: ملتفة. وقال أبو العباس: لم نسمع شجرة لفة لكن واحدتها لفاء، وجمعها لف، وجمع لف ألفاف مثل عد وأعداد. والألفاف: الأشجار يلتف بعضها ببعض، وجنات ألفاف، وفي التنزيل العزيز: وجنات ألفافا، وقد يجوز أن يكون ألفاف جمع لف فيكون جمع الجمع، قال أبو إسحق: وهو جمع لفيف كنصير وأنصار. قال الزجاج: وجنات ألفافا أي وبساتين ملتفة. والتفاف النبت: كثرته. الجوهري في قوله تعالى وجنات ألفافا: واحدها لف،
(٣١٨)
مفاتيح البحث: العزّة (1)، الحج (1)، الجواز (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 313 314 315 316 317 318 319 320 321 322 323 ... » »»
الفهرست