لسان العرب - ابن منظور - ج ٩ - الصفحة ٣٠٦
يثنى ولا يجمع لا يقال قاتلوهم كافات ولا كافين، كما أنك إذا قلت قاتلهم عامة لم تثن ولم تجمع، وكذلك خاصة وهذا مذهب النحويين، الجوهري: وأما قول ابن رواحة الأنصاري:
فسرنا إليهم كافة في رحالهم جميعا، علينا البيض لا نتخشع فإنما خففه ضرورة لأنه لا يصح الجمع بين ساكنين في حشو البيت، وكذلك قول الآخر:
جزى الله الرواب جزاء سوء، وألبسهن من برص قميصا وهو جمع رابة. واكافيف الجبل: حيوده قال:
مسحنفرا من جبال الروم يسترده.
منها اكافيف فيما دونها زور يصف الفرات وجريه في جبال الروم المطله عليه حتى يشق بلاد العراق. أبو سعيد: يقال فلان لحمه كفاف لأديمه إذا امتلا جلده من لحمه قال النمر ابن تولب. فصول أراها في أديمي بعد ما يكون كفاف اللحم أو هو أجمل أراد بالفضول تغضن جلده لكبره بعد ما كان مكتنز اللحم وكان الجلد ممتدا مع اللحم لا يفضل عنه وقوله انشده ابن الاعرابي:
نجوس عمارة وتكف أخرى لنا حتى يجاوزها دليل رام تفسيرها فقال: نكف نأخذ في كفاف أخرى قال ابن سيده: وهذا ليس بتفسير لأنه لم يفسر الكفاف وقال الجوهري في تفسير هذا البيت:
يقول نطأ قبيلة ونتخللها ونكف أخرى اي نأخذ في كفنا وهي ناحيتها ثم ندعها ونحن نقدر عليها: وقال الأصمعي: يقال نفقته الكفاف اي ليس فيها فضل انما عنده ما يكفه عن الناس وفي حديث الحسين انه قال: ابدا بمن تعول ولا تلام على كفاف، يقول: إذا لم يكن عندك فضل لم تلم على ان لا تعطي أحدا. الجوهري: كفاف الشئ بالفتح مثله وقيسه والكفاف أيضا من الرزق القوت وهو ما كف عن الناس اي اعني. وفي الحديث:
اللهم اجعل رزق آل محمد كفافا والكفاف من القوت: الذي على قدر نفقته لا فضل فيها ولا نقص ومنه قول الأبيرد اليربوعي:
الا ليت حظي من غدانة انه يكون كفافا: لا علي ولا ليا وفي حديث عمر رضي الله عنه: وددت اني سلمت من الخلافة كفافا: لا علي ولا لي: الكفاف: هو الذي لا يفضل عن الشئ ويكون بقدر الحاجة إليه، وهو نصب على الحال، وقيل: أراد به مكفوفا عني شرها وقيل: معناه ان لا تنال منى ولا أنال منها اي تكف عني واكف عنها.
ابن بري: والكفاف الطور، قال عبد بني الحسحاس:
احار ترى البرق لم يغتمض، يضيء كفافا ويخبو كفافا وقال روية 1:
(٣٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 301 302 303 304 305 306 307 308 309 310 311 ... » »»
الفهرست