لسان العرب - ابن منظور - ج ٩ - الصفحة ٣٠٨
جاء به في السناد لأن قبل هذا:
إذا احتسى، يوم هجير هائف، غرور عيدياتها الخوانف قال ابن سيده: ولم أر أحدا رواه التكالف، بضم اللام، إلا ابن جني.
والكلافي: ضرب من العنب أبيض فيه خضرة وإذا زبب جاء زبيبه أكلف ولذلك سمي الكلافي، وقيل: هو منسوب إلى كلاف، بلد في شق اليمن معروف.
وذو كلاف وكلفى: موضعان. التهذيب: وذو كلاف اسم واد في شعر ابن مقبل.
* كنف: الكنف والكنفة: ناحية الشئ، وناحيتا كل شئ كنفاه، والجمع أكناف. وبنو فلان يكنفون بني فلان أي هم نزول في ناحيتهم. وكنف الرجل: حضنه يعني العضدين والصدر. وأكناف الجبل والوادي:
نواحيه حيث تنضم إليه، الواحد كنف. والكنف: الجانب والناحية، بالتحريك.
وفي حديث جرير، رضي الله عنه: قال له أين منزلك؟ قال: بأكناف بيشة أي نواحيها. وفي حديث الإفك: ما كشفت من كنف أنثى، يجوز أن يكون بالكسر من الكنف، وبالفتح من الكنف. وكنفا الإنسان: جانباه، وكنفاه ناحيتاه عن يمينه وشماله، وهما حضناه. وكنف الله: رحمته.
واذهب في كنف الله وحفظه أي في كلاءته وحرزه وحفظه، يكنفه بالكلاءة وحسن الولاية. وفي حديث ابن عمر، رضي الله عنهما، في النجوى:
يدنى المؤمن من ربه يوم القيامة حتى يضع عليه كنفه، قال ابن المبارك: يعني يستره، وقيل: يرحمه ويلطف به، وقال ابن شميل: يضع الله عليه كنفه أي رحمته وبره وهو تمثيل لجعله تحت ظل رحمته يوم القيامة. وفي حديث أبي وائل، رضي الله عنه: نشر الله كنفه على المسلم يوم القيامة هكذا، وتعطف بيده وكمه. وكنفه عن الشئ: حجزه عنه. وكنف الرجل يكنفه وتكنفه واكتنفه: جعله في كنفه. وتكنفوه واكتنفوه: أحاطوا به، والتكنيف مثله. يقال: صلاء مكنف أي أحيط به من جوانبه. وفي حديث الدعاء: مضوا على شاكلتهم مكانفين أي يكنف بعضهم بعضا. وفي حديث يحيى بن يعمر: فاكتنفته أنا وصاحبي أي أحطنا به من جانبيه. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: فتكنفه الناس.
وكنفه يكنفه كنفا وأكنفه: حفظه وأعانه، الأخيرة عن اللحياني.
وقال ابن الأعرابي: كنفه ضمه إليه وجعله في عياله. وفلان يعيش في كنف فلان أي في ظله. وأكنفت الرجل إذا أعنته، فهو مكنف.
الجوهري: كنفت الرجل أكنفه أي حطته وصنته، وكنفت بالرجل إذا قمت به وجعلته في كنفك. والمكانفة: المعاونة. وفي حديث أبي ذر، رضي الله عنه: قال له رجل ألا أكون لك صاحبا أكنف راعيك وأقتبس منك؟ أي أعينه وأكون إلى جانبه وأجعله في كنف. وأكنفه: أتاه في حاجة فقام له بها وأعانه عليها. وكنفا الطائر: جناحاه. وأكنفه الصيد والطير: أعانه على تصيدها، وهو من ذلك.
ويدعى على الإنسان فيقال: لاتكنفه من الله كانفة أي لا تحفظه.
الليث: يقال للإنسان المخذول لا تكنفه من الله كانفة أي لا تحجزه.
وانهزموا فما كانت لهم كانفة دون المنزل أو العسكر أي موضع يلجؤون إليه، ولم يفسره ابن الأعرابي، وفي التهذيب:
(٣٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 303 304 305 306 307 308 309 310 311 312 313 ... » »»
الفهرست