لسان العرب - ابن منظور - ج ٩ - الصفحة ١٩٧
والمصلف: الذي لا يحظى عنده امرأة، والمرأة صلفة. وفي الحديث: لو أن امرأة لا تتصنع لزوجها صلفت عنده أي ثقلت عليه ولم تحظ عنده، وولاها صليف عنقه أي جانبه. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها: تنطلق إحداكن فتصانع بمالها عن ابنتها الحظية ولو صانعت عن الصلفة كانت أحق. الشيباني: يقال للمرأة أصلف الله رفغك أي بغضك إلى زوجك. ومن أمثالهم في التمسك بالدين وذكره ابن الأثير حديثا: من يبغ في الدين يصلف أي لا يحظ عند الناس ولا يرزق منهم المحبة، قال ابن بري:
وأنشده ابن السكيت مطلقا:
من يبغ في الدين يصلف قال ابن الأثير: معناه أي من يطلب في الدين أكثر مما وقف عليه يقل حظه.
والصلف: قلة نزل الطعام. وطعام صلف وصليف: قليل النزل والريع، وقيل: هو الذي لا طعم له، وقالوا: من يبغ في الدين يصلف أي يقل نزله فيه. وإناء صلف: قليل الأخذ من الماء، وقال أبو العباس: إناء صلف خال لا يأخذ من الماء شيئا، وسحاب صلف لا ماء فيه، الجوهري: سحاب صلف قليل الماء كثير الرعد، وقد صلف صلفا. وفي المثل في الواجد وهو بخيل مع جدته: رب صلف تحت الراعدة، وقيل: يضرب مثلا للرجل الذي يكثر الكلام والمدح لنفسه ولا خير عنده. والصلف: قلة النزل والخير، أرادوا أن هذا مع كثرة ماله مع المنع كالغمامة كثيرة الرعد مع قلة مطرها، وفي الصحاح:
يضرب مثلا للرجل يتوعد ثم لا يقوم به، وذكره ابن الأثير حديثا، وقال: هو مثل لمن يكثر قول ما لا يفعل أي تحت سحاب يرعد ولا يمطر.
وتصلف الرجل: قل خيره. التهذيب: قالوا أصلف من ثلج في ماء ومن ملح في ماء. والصلف: قلة الخير. وامرأة صلفة: قليلة الخير لا تحظى عند زوجها. وقال ابن الأعرابي: قال قوم الصلف مأخوذ من الإناء القليل الأخذ للماء فهو قليل الخير، وقال قوم: هو من قولهم إناء صلف إذا كان ثخينا ثقيلا، فالصلف بهذا المعنى وهذا الاختيار والعامة وضعت الصلف في غير موضعه. قال: وقال ابن الأعرابي الصلف الإناء الصغير، والصلف الإناء السائل الذي لا يكاد يمسك الماء. وأصلف الرجل إذا قل خيره، وأصلف إذا ثقل روحه. وفلان صلف: ثقيل الروح. وأرض صلفة: لا نبات فيها.
ابن الأعرابي: الصلفاء المكان الغليظ الجلد، وقال ابن شميل:
هي الصلفة الأرض التي تنبت شيئا. وكل قف صلف وظلف، ولا يكون الصلف إلا في قف أو شبهه، والقاع القرقوس صلف، زعم. قال: ومربد البصرة صلف أسيف لأنه لا ينبت شيئا.
الأصمعي: الصلفاء والأصلف ما اشتد من الأرض وصلب، وقال أوس بن حجر:
وخب سفا قربانه وتوقدت، عليه من الصمانتين الأصالف (* قوله وخب سفا قربانه كذا بالأصل على هذه الصورة.) والمكان أصلف. والمكان الأصلف: الذي لا ينبت، وأنشد ابن بري لذي الرمة:
(١٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 ... » »»
الفهرست