لسان العرب - ابن منظور - ج ٩ - الصفحة ١٩٩
قال شمر: الصنف والصنفة الطرف والزاوية من الثوب وغيره.
والصنفة طائفة من القبيلة. الليث: الصنف طائفة من كل شئ، وكل ضرب من الأشياء صنف على حدة، وقوله أنشده ابن الأعرابي:
يعاطي القور بالصنفات منه، كما تعطي رواحضها السبوب فسره ثعلب فقال: إنما يصف سرابا يعاطي بجوانبه الجبال كأنه يفيض عليها كما تعطي السبوب غواسلها من بياض ونقاء، فالصنفات على هذا جوانب السراب، وإنما الصنفات في الحقيقة للملاء، فاستعاره للسراب من حيث شبه السراب بالملاء في الصفة والنقاء، قال:
تقطع غيطانا كأن متونها، إذا أظهرت، تكسى ملاء منشرا وروى سلمة أن الفراء أنشده لابن أحمر:
سقيا لحلوان ذي الكروم، وما صنف من تينه ومن عنبه أنشده الفراء صنف، ورواه غيره صنف، ويقال: صنف ميز، وصنف خرج ورقه، وصنفت العضاه اخضرت، قال ابن مقبل:
رآها فؤادي أم خشف خلا لها، بقور الوراقين، السراء المصنف قال أبو حنيفة: صنف الشجر إذا بدأ يورق فكان صنفين صنف قد أورق وصنف لم يورق، وليس هذا بقوي، وكذلك تصنف، قال مليح:
بها الجازئات العين تضحي وكورها فيال، إذا الأرطى لها تتصنف وظليم أصنف الساقين: متقشرهما، قال الأعلم الهذلي:
هزف أصنف الساقين هقل، يبادر بيضه برد الشمال أصنف: متقشر. تصنفت ساقه إذا تشققت. وتصنفت شفته إذا تشققت.
وعود صنفي، بالفتح: لضرب من عود الطيب ليس بجيد، قال الجوهري:
منسوب إلى موضع، وقيل: عود صنفي، بالفتح، للبخور لا غير.
* صوف: الصوف للضأن وما أشبهه، الجوهري: الصوف للشاة والصوفة أخص منه. ابن سيده: الصوف للغنم كالشعر للمعز والوبر للإبل، والجمع أصواف، وقد يقال الصوف للواحدة على تسمية الطائفة باسم الجميع، حكاه سيبويه، وقوله:
حلبانة ركبانة صفوف، تخلط بين وبر وصوف قال ثعلب: قال ابن الأعرابي معنى قوله تخلط بين وبر وصوف أنها تباع فيشترى بها غنم وإبل، وقال الأصمعي: يقول تسرع في مشيتها، شبه رجع يديها بقوس النداف الذي يخلط بين الوبر والصوف، ويقال لواحدة الصوف صوفة، ويصغر صويفة.
وكبش أصوف وصوف على مثال فعل، وصائف وصاف وصاف، الأخيرة مقلوبة، وصوفاني، كل ذلك: كثير الصوف، تقول منه: صاف الكبش بعدما زمر يصوف صوفا، قال: وكذلك صوف الكبش، بالكسر، فهو كبش صوف بين الصوف، حكاه أبو عبيد عن الكسائي، والأنثى صافة وصوفانة. ولية صافة: يشبه شعرها
(١٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 ... » »»
الفهرست