لسان العرب - ابن منظور - ج ٩ - الصفحة ٢٠٠
الصوف، قال تأبط شرا:
إذا أفزعوا أم الصبيين، نفضوا غفاري شعثا، صافة لم ترجل أبو الهيثم: يقال كبش صوفان ونعجة صوفانة. الأصمعي: من أمثالهم في المال يملكه من لا يستأهله: خرقاء وجدت صوفا، يضرب للأحمق يصيب مالا فيضيعه في غير موضعه. وصوف البحر: شئ على شكل هذا الصوف الحيواني، واحدته صوفة. ومن الأبديات قولهم: لا آتيك ما بل بحر صوفة، وحكى اللحياني: ما بل البحر صوفة.
والصوفانة: بقلة معروفة وهي زغباء قصيرة، قال أبو حنيفة: ذكر أبو نصر أنه من الأحرار ولم يحله، وأخذ بصوفة رقبته وصوفها وصافها: وهي زغبات فيها، وقيل: هي ما سال في نقرتها، التهذيب:
وتسمى زغبات القفا صوفة القفا. ابن الأعرابي: خذ بصوفة قفاه وبصوف قفاه وبقردته وبكردته. ويقال: أخذه بصوف رقبته وبطوف رقبته وبطاف رقبته وبظوف رقبته وبظاف رقبته وبقوف رقبته وبقاف رقبته أي بجلد رقبته، وقال أبو السميدع: وذلك إذا تبعه وظن أن لن يدركه فلحقه، أخذ برقبته أم لم يأخذ، وقال ابن دريد أي بشعره المتدلي في نقرة قفاه، وقال الفراء إذا أخذه بقفاه جمعاء، وقال أبو الغوث أي أخذه قهرا، قال: ويقال أيضا أعطاه بصوف رقبته كما يقال أعطاه برمته. وقال أبو عبيد: أعطاه مجانا ولم يأخذ ثمنا. وصوف الكرم: بدت نواميه بعد الصرام.
والصوفة: كل من ولي شيئا من عمل البيت، وهم الصوفان. الجوهري:
وصوفة أبو حي من مضر وهو الغوث بن مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر، كانوا يخدمون الكعبة في الجاهلية ويجيزون الحاج أي يفيضون بهم. ابن سيده: وصوفة حي من تميم وكانوا يجيزون الحاج في الجاهلية من منى، فيكونون أول من يدفع. يقال في الحج: أجيزي صوفة، فإذا أجازت قيل: أجيزي خندف، فإذا أجازت أذن للناس كلهم في الإجازة، وهي الإفاضة، وفيهم يقول أوس بن مغراء السعدي:
ولا يريمون في التعريف موقفهم حتى يقال: أجيزوا آل صوفانا قال ابن بري: وكانت الإجازة بالحج إليهم في الجاهلية، وكانت العرب إذا حجت وحضرت عرفة لا تدفع منها حتى يدفع بها صوفة، وكذلك لا ينفرون من منى حتى تنفر صوفة، فإذا أبطأت بهم قالوا: أجيزي صوفة، وقيل: صوفة قبيلة اجتمعت من أفناء قبائل.
وصاف عني شره يصوف صوفا: عدل. وصاف السهم عن الهدف يصوف ويصيف: عدل عنه، وهو مذكور في الياء أيضا لأنها كلمة واوية ويائية، ومنه قولهم: صاف عني شر فلان، وأصاف الله عني شره.
* صيف: الصيف: من الأزمنة معروف، وجمعه أصياف وصيوف. ويوم صائف أي حار، وليلة صائفة. قال الجوهري: وربما قالوا يوم صاف بمعنى صائف كما قالوا يوم راح ويوم طان ومطر صائف. ابن سيده وغيره:
والصيف المطر الذي يجئ في الصيف والنبات الذي يجئ فيه. قال الجوهري:
الصيف المطر الذي يجئ في الصيف، قال ابن بري: صوابه الصيف، بتشديد الياء. وصفنا أي أصابنا
(٢٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 ... » »»
الفهرست