لسان العرب - ابن منظور - ج ٩ - الصفحة ١٩٢
وإذا كان من الإناث، فهو من الإعياء. وفي حديث علي: لا يروعه منها قوله لا يروعه منها الذي في النهاية: لا يروعهم منه.) إلا صريف أنياب الحدثان. وفي الحديث: أسمع صريف الأقلام أي صوت جريانها بما تكتبه من أقضية الله ووحيه، وما ينسخونه من اللوح المحفوظ. وفي حديث موسى، على نبينا وعليه السلام: أنه كان يسمع صريف القلم حين كتب الله تعالى له التوراة، وقول أبي خراش:
مقابلتين شدهما طفيل بصرافين، عقدهما جميل عنى بالصرافين شراكين لهما صريف.
والصرف: الخالص من كل شئ. وشراب صرف أي بحت لم يمزج، وقد صرفه صروفا، قال الهذلي:
إن يمس نشوان بمصرفة منها بري وعلى مرجل وصرفه وأصرفه: كصرفه، الأخيرة عن ثعلب. وصريفون: موضع بالعراق، قال الأعشى:
وتجبى إليه السيلحون، ودونها صريفون في أنهارها والخورنق قال: والصريفية من الخمر منسوبة إليه. والصريف: الخمر الطيبة، وقال في قول الأعشى:
صريفية طيب طعمها، لها زبد بين كوب ودن (* قوله صريفية إلخ قبله كما في شرح القاموس:
تعاطي الضجيع إذا أقبلت * بعيد الرقاد وعند الوسن) قال بعضهم: جعلها صريفية لأنها أخذت من الدن ساعتئذ كاللبن الصريف، وقيل: نسب إلى صريفين وهو نهر يتخلج من الفرات.
والصريف: الخمر التي لم تمزج بالماء، وكذلك كل شئ لا خلط فيه، وقال الباهلي في قول المتنخل:
إن يمس نشوان بمصروفة قال: بمصروفة أي بكأس شربت صرفا، على مرجل أي على لحم طبخ في مرجل، وهي القدر. وتصريف الخمر: شربها صرفا.
والصريف: اللبن الذي ينصرف عن الضرع حارا إذا حلب، فإذا سكنت رغوته، فهو الصريح، ومنه حديث الغار: ويبيتان في رسلها وصريفها، الصريف: اللبن ساعة يصرف عن الضرع، وفي حديث سلمة ابن الأكوع: لكن غذاها اللبن الخريف:
ألمحض والقارص والصريف وحديث عمرو بن معديكرب: أشرب التبن من اللبن رثيئة أو صريفا. والصرف، بالكسر: شئ يدبغ به الأديم، وفي الصحاح: صبغ أحمر تصبغ به شرك النعال، قال ابن كلحبة اليربوعي، واسمه هبيرة بن عبد مناف، ويقال سلمة بن خرشب الأنماري، قال ابن بري: والصحيح أنه هبيرة بن عبد مناف، وكلحبة اسم أمه، فهو ابن كلحبة أحد بني عرين بن ثعلبة بن يربوع، ويقال له الكلحبة، وهو لقب له، فعلى هذا يقال، وقال الكلحبة اليربوعي:
كميت غير محلفة، ولكن كلون الصرف عل به الأديم يعني أنها خالصة الكمتة كلون الصرف، وفي المحكم:
(١٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 ... » »»
الفهرست