لسان العرب - ابن منظور - ج ٩ - الصفحة ١٦٦
من ذلك، ومنه قول حميد بن ثور:
فيا لهما من مرسلين لحاجة أسافا من المال التلاد وأعدما وأنشد ابن بري للمرار شاهدا على السواف مرض المال:
دعا بالسواف له ظالما، فذا العرش خيرهما أن يسوفا أي احفظ خيرهما من أن يسوف أي يهلك، وأنشد ابن بري لأبي الأسود العجلي:
لجذتهم، حتى إذا ساف مالهم، أتيتهم في قابل تتجدف والتجدف: الافتقار. وفي حديث الدؤلي: وقف عليه أعرابي فقال:
أكلني الفقر وردني الدهر ضعيفا مسيفا، هو الذي ذهب ماله من السواف وهو داء يأخذ الإبل فيهلكها. قال ابن الأثير: وقد تفتح سينه خارجا عن قياس نظائره، وقيل: هو بالفتح الفناء. أبو حنيفة:
السواف مرض المال، وفي المحكم: مرض الإبل، قال: والسواف، بفتح السين، الفناء. وأساف الخارز يسيف إسافة أي أثأى فانخرمت الخرزتان. وأساف الخرز: خرمه، قال الراعي:
مزائد خرقاء اليدين مسيفة، أخب بهن المخلفان وأحفدا قال ابن سيده: كذا وجدناه بخط علي بن حمزة مزائد، مهموز. وإنها لمساوفة السير أي مطيقته.
والساف في البناء: كل صف من اللبن، يقال: ساف من البناء وسافان وثلاثة آسف وهي السفوف. وقال الليث: الساف ما بين سافات البناء، ألفه واو في الأصل، وقال غيره: كل سطر من اللبن والطين في الجدار ساف ومدماك. الجوهري: الساف كل عرق من الحائط. والساف: طائر يصيد، قال ابن سيده: قضينا على مجهول هذا الباب بالواو لكونها عينا. والأسواف: موضع بالمدينة بعينه. وفي الحديث: اصطدت نهسا بالأسواف. ابن الأثير: هو اسم لحرم المدينة الذي حرمه سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم. والنهس: طائر يشبه الصرد، مذكور في موضعه.
* سيف: السيف: الذي يضرب به معروف، والجمع أسياف وسيوف وأسيف، عن اللحياني، وأنشد الأزهري في جمع أسيف:
كأنهم أسيف بيض يمانية، عضب مضاربها باق بها الأثر واستاف القوم وتسايفوا: تضاربوا بالسيوف. وقال ابن جني: استافوا تناولوا السيوف كقولك امتشنوا سيوفهم وامتخطوها، قال: فأما تفسير أهل اللغة أن استاف القوم في معنى تسايفوا فتفسيره على المعنى كعادتهم في أمثال ذلك، ألا تراهم قالوا في قول الله سبحانه: من ماء دافق، إنه بمعنى مدفوق؟ قال ابن سيده: فهذا لعمري معناه غير أن طريق الصنعة فيه أنه ذو دفق كما حكاه الأصمعي عنهم، من قولهم ناقة ضارب إذا ضربت، وتفسيره أنها ذات ضرب أي ضربت، وكذلك قول الله تعالى: لا عاصم اليوم من أمر الله، أي لا ذا عصمة، وذو العصمة يكون مفعولا فمن هنا قيل: إن معناه لا معصوم.
(١٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 ... » »»
الفهرست