لسان العرب - ابن منظور - ج ٩ - الصفحة ١٧٠
لا نرفع العبد فوق سنته، ما دام فينا بأرضنا شرف أي شريف. يقال: هو شرف قومه وكرمهم أي شريفهم وكريمهم، واستعمل أبو إسحق الشرف في القرآن فقال: أشرف آية في القرآن آية الكرسي.
والمشروف: المفضول. وقد شرفه وشرف عليه وشرفه: جعل له شرفا، وكل ما فضل على شئ، فقد شرف. وشارفه فشرفه يشرفه:
فاقه في الشرف، عن ابن جني. وشرفته أشرفه شرفا أي غلبته بالشرف، فهو مشروف، وفلان أشرف منه. وشارفت الرجل: فاخرته أينا أشرف. وفي الحديث: أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: ما ذئبان عاديان أصابا فريقة غنم بأفسد فيها من حب المرء المال والشرف لدينه، يريد أنه يتشرف للمباراة والمفاخرة والمساماة. الجوهري: وشرفه الله تشريفا وتشرف بكذا أي عده شرفا، وشرف العظم إذا كان قليل اللحم فأخذ لحم عظم آخر ووضعه عليه، وقول جرير:
إذا ما تعاظمتم جعورا، فشرفوا جحيشا، إذا آبت من الصيف عيرها قال ابن سيده: أرى أن معناه إذا عظمت في أعينكم هذه القبيلة من قبائلكم فزيدوا منها في جحيش هذه القبيلة القليلة الذليلة، فهو على نحو تشريف العظم باللحم.
والشرفة: أعلى الشئ. والشرف: كالشرفة، والجمع أشراف، قال الأخطل:
وقد أكل الكيران أشرافها العلا، وأبقيت الألواح والعصب السمر ابن بزرج: قالوا: لك الشرفة في فؤادي على الناس.
شمر: الشرف كل نشز من الأرض قد أشرف على ما حوله، قاد أو لم يقد، سواء كان رملا أو جبلا، وإنما يطول نحوا من عشر أذرع أو خمس، قل عرض طهره أو كثر. وجبل مشرف: عال. والشرف من الأرض: ما أشرف لك. ويقال: أشرف لي شرف فما زلت أركض حتى علوته، قال الهذلي:
إذا ما اشتأى شرفا قبله وواكظ، أوشك منه اقترابا الجوهري: الشرف العلو والمكان العالي، وقال الشاعر:
آتي الندي فلا يقرب مجلسي، وأقود للشرف الرفيع حماري يقول: إني خرفت فلا ينتفع برأيي، وكبرت فلا أستطيع أن أركب من الأرض حماري إلا من مكان عال. الليث: المشرف المكان الذي تشرف عليه وتعلوه. قال: ومشارف الأرض أعاليها. ولذلك قيل: مشارف الشام. الأصمعي: شرفة المال خياره، والجمع الشرف. ويقال: إني أعد إتيانكم شرفة وأرى ذلك شرفة أي فضلا وشرفا.
وأشراف الإنسان: أذناه وأنفه، وقال عدي:
كقصير إذ لم يجد غير أن جد دع أشرافه لمكر قصير
(١٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 ... » »»
الفهرست