وفي حديث الحديبية: فجاء أبو جندل يرسف في قيوده، الرسف والرسيف مشي المقيد إذا جاء يتحامل برجله مع القيد. ويقال للبعير إذا قارب بين الخطو وأسرع الإجارة (* قوله الإجارة كذا بالأصل ومثله شرح القاموس.)، وهي رفع القوائم ووضعها: رسف يرسف، فإذا زاد على ذلك، فهو الرتكان ثم الحفد بعد ذلك. وحكى أبو زيد: أرسفت الإبل أي طردتها مقيدة.
* رشف: رشف الماء والريق ونحوهما يرشفه ويرشفه رشفا ورشفا ورشيفا، أنشد ثعلب:
قابله ما جاء في سلامها برشف الذناب والتهامها وحكى ابن بري: رشفه يرشفه رشفا ورشفانا، والرشف:
المص. وترشفه وارتشفه: مصه. والرشيف: تناول الماء بالشفتين، وقيل: الرشف والرشيف فوق المص، قال الشاعر: سقين البشام المسك ثم رشفنه، رشيف الغريريات ماء الوقائع وقيل: هو تقصي ما في الإناء واشتفافه، وقوله أنشده ابن الأعرابي:
يرتشف البول ارتشاف المعذور فسره بجميع ذلك. وفي المثل: الرشف أنقع أي إذا ترشفت الماء قليلا قليلا كان أسكن للعطش. والرشف والرشف:
بقية الماء في الحوض، وهو وجه الماء الذي ارتشفته الإبل.
والرشف: ماء قليل يبقى في الحوض ترشفه الإبل بأفواهها.
قال الأزهري: وسمعت أعرابيا يقول: الجرع أروى والرشيف أشرب، قال: وذلك أن الإبل إذا صادفت الحوض ملآن جرعت ماءه جرعا يملأ أفواهها وذلك أسرع لريها، وإذا سقيت على أفواهها قبل ملء الحوض ترشفت الماء بمشافرها قليلا قليلا، ولا تكاد تروى منه، والسقاة إذا فرطوا النعم وسقوا في الحوض تقدموا غلى الرعيان بأن لا يوردوا النعم ما لم يطفح الحوض، لأنها لا تكاد تروى إذا سقيت قليلا، وهو معنى قولهم الرشيف أشرب. وناقة رشوف تشرب الماء فترتشفه، قال القطامي:
رشوف وراء الخور لم تندرئ بها صبا وشمال، حرجف لم تقلب وأرشف الرجل ورشف إذا مص ريق جاريته. أبو عمرو: رشفت ورشفت قبلت ومصصت، فمن قال رشفت قال أرشف، ومن قال رشفت قال أرشف.
والرشوف: المرأة الطيبة الفم. ابن سيده: امرأة رشوف طيبة الفم، وقيل: قليلة البلة. وقالوا في المثل: لحسن ما أرضعت إن لم ترشفي أي تذهبي اللبن، ويقال ذلك للرجل أيضا إذا بدأ أن يحسن فخيف عليه أن يسئ. ابن الأعرابي: الرشوف من النساء اليابسة المكان، والرصوف الضيقة المكان.
* رصف: الرصف: ضم الشئ بعضه إلى بعض ونظمه، رصفه يرصفه رصفا فارتصف وترصف وتراصف. قال الليث: يقال للقائم إذا صف قدميه رصف قدميه، وذلك إذا ضم إحداهما إلى الأخرى.
وتراصف القوم في الصف أي قام بعضهم إلى لزق بعض. ورصف ما بين