لسان العرب - ابن منظور - ج ٩ - الصفحة ١١٣
ورجفت الأرض ترجف رجفا: اضطربت. وقوله تعالى:
فلما أخذتهم الرجفة قال رب لو شئت أهلكتهم من قبل وإياي، أي لو شئت أمتهم قبل أن تقتلهم. ويقال: إنهم رجف بهم الجبل فماتوا. ورجف القلب: اضطرب من الجزع. والراجف: الحمى المحركة، مذكر، قال:
وأدنيتني، حتى إذا ما جعلتني على الخصر أو أدنى، استقلك راجف ورجف الشجر يرجف: حركته الريح، وكذلك الأسنان. ورجفت الأرض إذا تزلزلت. ورجف القوم إذا تهيؤوا للحرب. وفي التنزيل العزيز: يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة، قال الفراء:
هي النفخة الأولى، والرادفة النفخة الثانية، قال أبو إسحق:
الراجفة الأرض ترجف تتحرك حركة شديدة، وقال مجاهد: هي الزلزلة. وفي الحديث: أيها الناس اذكروا الله، جاءت الراجفة تتبعها الرادفة، قال: الراجفة النفخة الأولى التي تموت لها الخلائق، والرادفة الثانية التي يحيون لها يوم القيامة. وأصل الرجف الحركة والاضطراب، ومنه حديث المبعث: فرجع ترجف بها بوادره. الليث:
الرجفة في القرآن كل عذاب أخذ قوما، فهي رجفة وصيحة وصاعقة. والرعد يرجف رجفا ورجيفا: وذلك تردد هدهدته في السحاب. ابن الأنباري: الرجفة معها تحريك الأرض، يقال:
رجف الشئ إذا تحرك، وأنشد:
تحيي العظام الراجفات من البلى، وليس لداء الركبتين طبيب ابن الأعرابي: رجف البلد إذا تزلزل، وقد رجفت الأرض وأرجفت وأرجفت إذا تزلزلت.
الليث: أرجف القوم إذا خاضوا في الأخبار السيئة وذكر الفتن.
قال الله تعالى: والمرجفون في المدينة، وهم الذين يولدون الأخبار الكاذبة التي يكون معها اضطراب في الناس. الجوهري: والإرجاف واحد أراجيف الأخبار، وقد أرجفوا في الشئ أي خاضوا فيه.
واسترجف رأسه: حركه، قال ذو الرمة:
إذ حرك القرب القعقاع ألحيها، واسترجفت هامها الهيم الشغاميم ويروى:
إذ قعقع القرب البصباص ألحيها والرجاف: البحر، سمي به لاضطرابه وتحرك أمواجه، اسم له كالقذاف، قال:
ويكللون جفانهم بسديفهم، حتى تغيب الشمس في الرجاف وأنشد الجوهري:
المطعمون اللحم كل عشية، حتى تغيب الشمس في الرجاف قال ابن بري: البيت لمطرود بن كعب الخزاعي يرثي عبد المطلب جد سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، والأبيات:
يا أيها الرجل المحول رحله، هلا نزلت بآل عبد مناف؟
هبلتك أمك لو نزلت بدارهم، ضمنوك من جرم ومن إقراف
(١١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 ... » »»
الفهرست