لسان العرب - ابن منظور - ج ٥ - الصفحة ٥٣
عقل بعد استرخاء. والفرفرة: الطيش والخفة، ورجل فرفار وامرأة فرفارة.
والفرفرة: الكلام. والفرفار: الكثير الكلام كالثرثار. وفرفر في كلامه: خلط وأكثر. والفرافر: الأخرق. وفرفر الشئ: كسره.
والفرافر والفرفار: الذي يفرفر كل شئ أي يكسره. وفرفرت الشئ: حركته مثل هرهرته، يقال: فرفر الفرس إذا ضرب بفأس لجامه أسنانه وحرك رأسه، وناس يروونه في شعر امرئ القيس بالقاف، قال ابن بري هو قوله:
إذا زعته من جانبيه كليهما، مشى الهيذبي في دفه ثم فرفرا ويروى قرقرا. و الهيذبي، بالذال المعجمة: سير سريع من أهذب الفرس في سيره إذا أسرع، ويروى الهيدبي، بدال غير معجمة، وهي مشية فيها تبختر، وأصله من الثوب الذي له هدب لأن الماشي فيه يتبختر، قال:
والرواية الصحيحة فرفر، بالفاء، على ما فسره، ومن رواه قرقر، بالقاف، فبمعنى صوت. قال: وليس بالجيد عندهم لأن الخيل لا توصف بهذا.
وفرفر الدابة اللجام: حركه. وفرس فرفر: يفرفر اللجام في فيه.
وفرفرني فرفارا: نفضني وحركني. وفرفر البعير: نفض جسده. وفرفر أيضا: أسرع وقارب الخطو، وأنشد بيت امرئ القيس:
مشى الهيذبي في دفه ثم فرفرا وفرفر الشئ: شققه. وفرفر إذا شقق الزقاق وغيرها.
والفرفار: ضرب من الشجر تتخذ منه العساس والقصاع، قال:
والبلط يبري حبر الفرفار البلط: المخرطة. والحبر: العقد. وفرفر الرجل إذا أوقد بالفرفار، وهي شجرة صبور على النار. وفرفر إذا عمل الفرفار، وهو مركب من مراكب النساء والرعاء شبه الحوية والسوية.
والفرفور والفرافر: سويق يتخذ من الينبوت، وفي مكان آخر:
سويق ينبوت عمان.
والفرفر: العصفور، وقيل: الفرفر والفرفور العصفور الصغير.
الجوهري: الفرفور طائر، قال الشاعر:
حجازية لم تدر ما طعم فرفر، ولم تأت يوما أهلها بتبشر قال: التبشر الصعوة. وفي حديث عون بن عبد الله: ما رأيت أحدا يفرفر الدنيا فرفرة هذا الأعرج، يعني أبا حازم، أي يذمها ويمزقها بالذم والوقيعة فيها. ويقال الذئب يفرفر الشاة أي يمزقها. وفرير: بطن من العرب.
* فزر: الفزر، بالفتح: الفسخ في الثوب. و فزر الثوب فزرا: شقه.
والفزر: الشقوق. وتفزر الثوب والحائط: تشقق وتقطع وبلي. ويقال:
فزرت الجلة وأفزرتها وفزرتها إذا فتتها. شمر: الفزر الكسر، قال: وكنت بالبادية فرأيت قبابا مضروبة، فقلت لأعرابي: لمن هذه القباب فقال: لبني فزارة، فزر الله ظهورهم فقلت: ما تعني به؟
فقال: كسر الله. والفزور: الشقوق والصدوع. ويقال: فزرت أنف فلان فزرا أي ضربته بشئ فشققته، فهو مفزور الأنف. وقال بعض أهل اللغة: الفرز قريب من الفزر، تقول: فرزت الشئ من الشئ أي فصلته، وفزرت الشئ صدعته. وفي الحديث: أن رجلا من الأنصار أخذ لحي جزور فضرب به أنف سعد ففزره أي شقه. وفي حديث طارق بن
(٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 ... » »»
الفهرست