من الخزف معروف تعمل منه الجراد والكيزان وغيرها. والفخارة: الجرة، وجمعها فخار معروف. وفي التنزيل: من صلصال كالفخار.
والفاخور: نبت طيب الريح، وقيل: ضرب من الرياحين، قال أبو حنيفة: هو المرو العريض الورق، وقيل: هو الذي خرجت له جماميح في وسطه كأنه أذناب الثعالب، عليها نور أحمر في وسطه، طيب الريح، يسميه أهل البصرة ريحان الشيوخ، زعم أطباؤهم أنه يقطع الشباب، وأما قول الراجز: إن لنا لجارة فناخره، تكدح للدنيا وتنسى الآخرة فيقال: هي المرأة التي تتدحرج في مشيتها.
* فدر: فدر الفحل يفدر فدورا، فهو فادر: فتر وانقطع وجفر عن الضراب وعدل، والجمع فدر وفوادر. ابن الأعرابي: يقال للفحل إذا انقطع عن الضراب فدر وفدر وأفدر، وأصله في الإبل. وطعام مفدر ومفدرة، عن اللحياني: يقطع عن الجماع، تقول العرب: أكل البطيخ مفدرة.
والفدور و الفادر: الوعل العاقل في الجبل، وقيل: هو الوعل الشاب التام، وقيل: هو المسن، وقيل: العظيم، وقيل: هو الفدر أيضا، فجمع الفادر فوادر وفدور، وجمع الفدر فدور، وفي الصحاح: الجمع فدر وفدور، والمفدرة اسم الجمع، كما قالوا مشيخة. ومكان مفدرة: كثير الفدر، وقيل في جمعه: فدر، وأنشد الأزهري للراعي:
وكأنما انبطحت، على أثباجها، فدر تشابه قد يممن وعولا قال الأصمعي: الفادر من الوعول الذي قد أسن بمنزلة القارح من الخيل والبازل من الإبل ومن البقر والغنم وفي حديث مجاهد قال في الفادر:
العظيم من الأروى، بقرة. قال ابن الأثير: الفادر والفدور المسن من الوعول، وهو من فدر الفحل فدورا إذا عجز عن الضراب، يعني في فديته بقرة * الضمير عائد إلى مجاهد، يريد فديه الفادر بقرة.
والفادرة: الصخرة الضخمة الصماء في رأس الجبل، شبهت بالوعل.
و الفادر: اللحم البارد المطبوخ. والفدرة: القطعة من اللحم إذا كانت مجتمعة، قال الراجز:
وأطعمت كرديدة وفدرة وفي حديث أم سلمة: أهديت لي فدرة من لحم أي قطعة، والفدرة:
القطعة من كل شئ، ومنه حديث جيش الخبط: فكنا نقتطع منه الفدر كالثور، وفي المحكم: الفدرة القطعة من اللحم المطبوخ الباردة. الأصمعي:
أعطيته فدرة من اللحم وهبرة إذا أعطاه قطعة مجتمعة، وجمعها فدر. والفدرة: القطعة من الليل، والفدرة من التمر: الكعب، والفدرة من الجبل: قطعة مشرفة منه، والفنديرة دونها.
والفدر: الأحمق، بكسر الدال.
* فرر: الفر والفرار: الروغان والهرب.
فر يفر فرارا: هرب. ورجل فرور وفرورة وفرار: غير كرار، وفر، وصف بالمصدر، فالواحد والجمع فيه سواء. وفي حديث الهجرة: قال سراقة ابن مالك حين نظر إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، وإلى أبي بكر، رضي الله عنه، مهاجرين إلى المدينة فمرا به فقال: هذان فر قريش، أفلا أرد على قريش فرها؟ يريد الفارين من قريش، يقال منه رجل فر ورجلان فر، لا يثنى ولا يجمع. قال