لسان العرب - ابن منظور - ج ٥ - الصفحة ٣٩٢
والفزفز: الثدي، عن كراع. ابن الأعرابي: فزفز إذا طرد إنسانا وغيره. وفي النوادر: افتززت وابتززت وابتذذت وقد تباز وتباززنا وقد بذذته وبززته وفززته إذا غررته وغلبته. وذكر الجوهري: وقعد مستوفزا أي غير مطمئن.
* فطز: فطز الرجل فطزا: مات كفطس.
* فلز: الفلز والفلز والفلز: النحاس الأبيض تجعل منه القدور العظام المفرغة والهاونات. والفلز والفلز: الحجارة، وقيل: هو جميع جواهر الأرض من الذهب والفضة والنحاس وأشباهها وما يرمى من خبثها. وفي حديث علي، كرم الله وجهه: من فلز اللجين والعقيان، وأصله الصلابة والشدة والغلظ، ورواه ثعلب: الفلز، ورواه ابن الأعرابي بالقاف، وسيأتي ذكره. والفلز أيضا، بالكسر وتشديد الزاي: خبث ما أذيب من الذهب والفضة والحديد وما ينفيه الكير مما يذاب من جواهر الأرض. وفي الحديث: كل فلز أذيب، هو من ذلك. ورجل فلز: غليظ شديد.
* فوز: الفوز: النجاء والظفر بالأمنية والخير، فاز به فوزا ومفازا ومفازة. وقوله عز وجل: إن للمتقين مفازا حدائق وأعنابا، إنما أراد موجبات مفاوز ولا يجوز أن يكون المفاز هنا اسم الموضع لأن الحدائق والأعناب لسن مواضع. الليث: الفوز الظفر بالخير والنجاة من الشر. يقال: فاز بالخير وفاز من العذاب وأفازه الله بكذا ففاز به أي ذهب به. وفي التنزيل العزيز: فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب، قال الفراء: معناه ببعيد من العذاب، وقال أبو إسحق: بمنجاة من العذاب، قال: وأصل المفازة مهلكة فتفاءلوا بالسلامة والفوز. ويقال: فاز إذا لقي ما يغتبط، وتأويله التباعد من المكروه. والمفازة أيضا: واحدة المفاوز، وسميت بذلك لأنها مهلكة من فوز أي هلك، وقيل: سميت تفاؤلا من الفوز النجاة. وفاز القدح فوزا أصاب، وقيل: خرج قبل صاحبه، قال الطرماح:
وابن سبيل قريته أصلا من فوز قدح منسوبة تلده وإذا تساهم القوم على الميسر فكلما خرج قدح رجل قيل: قد فاز فوزا. والفوز أيضا: الهلاك. فاز يفوز وفوز أي مات، ومنه قول كعب بن زهير:
فمن للقوافي شانها من يحوكها، إذا ما توى كعب، وفوز جرول؟
يقول، فلا يعيا بشئ يقوله، ومن قائليها من يسئ ويعمل قوله شانها أي جاء بها شائنة أي معيبة. وتوي: مات وكذا فوز. قال ابن بري: وقد قيل إنه لا يقال فوز فلان حتى يتقدم الكلام كلام فيقال:
مات فلان وفوز فلان بعده، يشبه بالمصلي من الخيل بعد المجلي. وجرول: يعني به الحطيئة، وقال الكميت:
وما ضرها أن كعبا توى، وفوز من بعده جرول قال ابن الأعرابي: فوز الرجل إذا مات،
(٣٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 387 388 389 390 391 392 393 394 395 396 397 ... » »»
الفهرست