لسان العرب - ابن منظور - ج ٥ - الصفحة ٣٧٢
وقيل: هي التي في ذنبها مسح أي نقص وقصر كما قيل للذنب أزل، وقيل: هي التي ذنبها ريشة بيضاء أو ريشتان، وقيل: هي الشديدة الدائرة، قال الأعشى:
وكأنما تبع الصوار، بشخصها، عجزاء ترزق بالسلي عيالها والعجز: داء يأخذ الدواب في أعجازها فتثقل لذلك، الذكر أعجز والأنثى عجزاء.
والعجازة والإعجازة: ما تعظم به المرأة عجيزتها، وهي شئ شبيه بالوسادة تشده المرأة على عجزها لتحسب أنها عجزاء.
والعجزة وابن العجزة: آخر ولد الشيخ، وفي الصحاح: العجزة، بالكسر، آخر ولد الرجل. وعجزة الرجل: آخر ولد يولد له، قال:
واستبصرت في الحي أحوى أمردا، عجزة شيخين يسمى معبدا يقال: فلان عجزة ولد أبويه أي آخرهم، وكذلك كبرة ولد أبويه، والمذكر والمؤنث والجمع والواحد في ذلك سواء. ويقال: ولد لعجزة أي بعدما كبر أبواه.
والعجازة: دائرة الطائر، وهي الأصبع المتأخرة.
وعجز هوازن: بنو نصر بن معاوية وبنو جشم ابن بكر كأنه آخرهم. وعجز القوس وعجزها ومعجزها: مقبضها، حكاه يعقوب في المبدل، ذهب إلى أن زايه بدل من سينه، وقال أبو حنيفة: هو العجز ولا يقال معجز، وقد حكيناه نحن عن يعقوب. وعجز السكين: جزأتها، عن أبي عبيد.
والعجوز والعجوزة من النساء: الشيخة الهرمة، الأخيرة قليلة، والجمع عجز وعجز وعجائز، وقد عجزت تعجز عجزا وعجوزا وعجزت تعجز تعجيزا: صارت عجوزا، وهي معجز، والاسم العجز. وقال يونس: امرأة معجزة طعنت في السن، وبعضهم يقول: عجزت، بالتخفيف. قال الأزهري: والعرب تقول لامرأة الرجل وإن كانت شابة: هي عجوزه، وللزوج وإن كان حدثا: هو شيخها، وقال: قلت لامرأة من العرب: حالبي زوجك، فتذمرت وقالت: هلا قلت حالبي شيخك؟ ويقال للرجل عجوز وللمرأة عجوز. ويقال: اتقي الله في شبيبتك وعجزك أي بعدما تصيرين عجوزا. قال ابن السكيت: ولا تقل عجوزة والعامة تقوله. وفي الحديث: إن الجنة لا يدخلها العجز، وفيه: إياكم والعجز العقر، قال ابن الأثير: العجز جمع عجوز وعجوزة، وهي المرأة الكبيرة المسنة، والعقر جمع عاقر، وهي التي لا تلد. ونوى العجوز: ضرب من النوى هش تأكله العجوز للينه كما قالوا نوى العقوق، وقد تقدم. والعجوز: الخمر لقدمها، قال الشاعر:
ليته جام فضة من هدايا ه، سوى ما به الأمير مجيزي إنما أبتغيه للعسل المم‍ - زوج بالماء، لا لشرب العجوز وفي التهذيب: يقال للخمر إذا عتقت عجوز. والعجوز: القبلة.
والعجوز: البقرة. والعجوز: نصل السيف، قال أبو المقدام:
وعجوز رأيت في فم كلب، جعل الكلب للأمير حمالا
(٣٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 367 368 369 370 371 372 373 374 375 376 377 ... » »»
الفهرست