لسان العرب - ابن منظور - ج ٥ - الصفحة ٣٠
وعامت، وهي قاصدة، بإذن، ولولا الله جار بها الجوار إلى الجودي حتى صار حجرا، وحان لتالك الغمر انحسار فهذا فيه موعظة وحكم، ولكني امرؤ في افتخار الحجر: الممنوع الذي له حاجز، قال ابن سيده: وجمع السلامة أكثر.
وشجاع مغامر: يغشى غمرات الموت. وهو في غمرة من لهو وشبيبة وسكر، كله على المثل. وقوله تعالى: وذرهم في غمرتهم حتى حين، قال الفراء أي في جهلهم. وقال الزجاج: وقرئ في غمراتهم أي في عمايتهم وحيرتهم، وكذلك قوله تعالى: بل قلوبهم في غمرة من هذا، يقول: بل قلوب هؤلاء في عماية من هذا. وقال القتيبي: أي في غطاء وغفلة.
والغمرة: حيرة الكفار. وقال الليث: الغمرة منهمك الباطل، ومرتكض الهول غمرة الحرب. ويقال: هو يضرب في غمرة اللهو ويتسكع في غمرة الفتنة، وغمرة الموت: شدة همومه، قال ذو الرمة: كأنني ضارب في غمرة لعب أي سابح في ماء كثير. وفي حديث القيامة: فيقذفهم في غمرات جهنم أي المواضع التي تكثر فيها النار. وفي حديث أبي طالب: وجدته في غمرات من النار، واحدتها غمرة. والمغامر والمغمر: الملقي بنفسه في الغمرات. والغمرة: الزحمة من الناس والماء، والجمع غمار. وفي حديث أويس: أكون في غمار الناس أي جمعهم المتكاثف. وفي حديث أبي بكر، رضي الله عنه: أما صاحبكم فقد غامر أي خاصم غيره، ومعناه دخل في غمرة الخصومة وهي معظمها. والمغامر: الذي رمى بنفسه في الأمور المهلكة، وقيل: هو من الغمر، بالكسر، وهو الحقد، أي حاقد غيره، وفي حديث خيبر:
شاكي السلاح بطل مغامر أي مخاصم أو محاقد. وفي حديث الشهادة: ولا ذي غمر على أخيه أي ضغن وحقد.
وغمرة الناس والماء وغمرهم وغمارهم وغمارهم: جماعتهم ولفيفهم وزحمتهم. ودخلت في غمار الناس وغمارهم، يضم ويفتح، وخمارهم وخمارهم وغمرهم وخمرهم أي في زحمتهم وكثرتهم.
واغتمر في الشئ: اغتمس. والاغتمار: الاغتماس.
والانغمار: الانغماس في الماء. وطعام مغتمر إذا كان بقشره.
والغمير: شئ يخرج في البهمي في أول المطر رطبا في يابس، ولا يعرف الغمير في غير البهمي. قال أبو حنيفة: الغمير حب البهمي الساقط من سنبله حين ييبس، وقيل: الغمير ما كان في الأرض من خضرة قليلا إما ريحة وإما نباتا، وقيل: الغمير النبت ينبت في أصل النبت حتى يغمره الأول، وقيل: هو الأخضر الذي غمره اليبيس يذهبون إلى اشتقاقه، وليس بقوي، والجمع أغمراء. أبو عبيدة: الغميرة الرطبة وألقت اليابس والشعير تعلفه الخيل عند تضميرها. الجوهري: الغمير نبات قد غمره اليبيس، قال زهير يصف وحشا:
ثلاث كأقواس السراء وناشط، قد اخضر من لس الغمير جحافله وفي حديث عمرو بن حريث: أصابنا مطر ظهر منه الغمير، بفتح الغين وكسر الميم، هو نبت البقل
(٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 ... » »»
الفهرست