لسان العرب - ابن منظور - ج ٥ - الصفحة ١١
عليه اللبن ثم رضفوه بالرضاف.
ابن الأعرابي: المغدرة البئر تحفر في آخر الزرع لتسقي مذانبه.
والغيدرة: الشر، عن كراع. ورجل غيدار: سئ الظن يظن فيصيب.
والغدير: اسم رجل. وآل غدران: بطن.
* غذر: الغذيرة: دقيق يحلب عليه لبن ثم يحمى بالرضف، وقد اغتذر، قال عبد المطلب:
ويأمر العبد بليل يغتذر ميراث شيخ عاش دهرا، غير حر والغيذرة: الشر، عن يعقوب. الأزهري: قرأت في كتاب ابن دريد: يقال للحمار غيذار، وجمعه غياذير، قال: ولم أره إلا في هذا الكتاب، قال: ولا أدري عيذار أم غيذار. وفي الحديث: لا يلقي المنافق إلا غذوريا، قال ابن الأثير: قال أبو موسى كذا ذكروه، وهو الجافي الغليظ.
* غذمر: المغذمر من الرجال، وفي المحكم: المغذمر الذي يركب الأمور فيأخذ من هذا ويعطي هذا ويدع لهذا من حقه، ويكون ذلك في الكلام أيضا إذا كان يخلط في كلامه، يقال: إنه لذو غذامير، كذا حكي، ونظيره الخناسير وهو الهلاك، كلاهما لا نعرف له واحدا، وقيل: المغذمر الذي يهب الحقوق لأهلها، وقيل: هو الذي يتحمل على نفسه في ماله. وقيل:
هو الذي يحكم على قومه ما شاء فلا يرد حكمه ولا يعصى.
والغذمرة: مثل الغشمرة، ومنه قيل للرئيس الذي يسوس عشيرته بما شاء من عدل وظلم: مغذمر، قال لبيد:
ومقسم يعطي العشيرة حقها، ومغذمر لحقوقها، هضامها وغذمير: مشتق من أحد هذه الأشياء المتقدمة. والتغذمر: سوء اللفظ، وهي الغذامر، وإذا ردد لفظه فهو متغذمر. وفي حديث علي، رضي الله عنه: سأله أهل الطائف أن يكتب لهم الأمان بتحليل الربا والخمر فامتنع، فقاموا ولهم تغذمر وبربرة، التغذمر: الغضب وسوء اللفظ والتخليط في الكلام، وكذلك البربرة. الليث: المغثمر الذي يحطم الحقوق ويتهضمها، وهو المغذمر، وأنشد بيت لبيد:
ومغثمر لحقوقها، هضامها والغذمرة: الصخب والصياح والغضب والزجر واختلاط الكلام مثل الزمجرة، وفلان ذو غذامير، قال الراعي:
تبصرتهم، حتى إذا حال دونهم ركام، وحاد ذو غذامير صيدح وقال الأصمعي: الغذمرة أن يحمل بعض كلامه على بعض. وتغذمر السبع إذا صاح. وسمعت غذامير وغذمرة أي صوتا، يكون ذلك للسبع والحادي، وكذلك التغذمر. وغذمر الرجل كلامه: أخفاه فاخرا أو موعدا وأتبع بعضه بعضا. والغذمرة: لغة في الغذرمة، وهو بيع الشئ جزافا. وغذمره الرجل: باعه جزافا كغذرمه. والغذامر:
لغة في الغذارم، وهو الكثير من الماء، حكاهما أبو عبيد:
* غرر: غره يغره غرا وغرورا وغرة، الأخيرة عن اللحياني، فهو مغرور وغرير: خدعه وأطعمه بالباطل، قال:
إن امرأ غره منكن واحدة، بعدي وبعدك في الدنيا، لمغرور أراد لمغرور جدا أو لمغرور جد مغرور وحق
(١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 ... » »»
الفهرست