لسان العرب - ابن منظور - ج ٥ - الصفحة ٢٨٩
وفرة فيها ردع من حناء، الوفرة: شعر الرأس إذا وصل إلى شحمة الأذن.
والوافرة: ألية الكبش إذا عظمت، وقيل: هي كل شحمة مستطيلة، وقوله أنشده ابن الأعرابي:
وعلمنا الصبر آباؤنا، وخط لنا الرمي في الوافرة الوافرة: الدنيا، وقيل: الحياة.
والوافر: ضرب من العروض، وهو مفاعلتن مفاعلتن فعولن، مرتين، أو مفاعلتن مفاعلتن، مرتين، سمي هذا الشطر وافرا لأن أجزاءه موفرة له وفور أجزاء الكامل، غير أنه حذف من حروفه فلم يكمل.
* وقر: الوقر: ثقل في الأذن، بالفتح، وقيل: هو أن يذهب السمع كله، والثقل أخف من ذلك. وقد وقرت أذنه، بالكسر، توقر وقرا أي صمت، ووقرت وقرا. قال الجوهري: قياس مصدره التحريك إلا أنه جاء بالتسكين، وهو موقور، ووقرها الله يقرها وقرا، ابن السكيت: يقال منه وقرت أذنه على ما لم يسم فاعله توقر وقرا، بالسكون، فهي موقورة، ويقال: اللهم قر أذنه. قال الله تعالى: وفي آذاننا وقر. وفي حديث علي، عليه السلام: تسمع به بعد الوقرة، هي المرة من الوقر، بفتح الواو: ثقل السمع.
والوقر: بالكسر: الثقل يحمل على ظهر أو على رأس. يقال: جاء يحمل وقره، وقيل: الوقر الحمل الثقيل، وعم بعضهم به الثقيل والخفيف وما بينهما، وجمعه أوقار. وقد أوقر بعيره وأوقر الدابة إيقارا وقرة شديدة، الأخيرة شاذة، ودابة وقرى: موقرة، قال النابغة الجعدي:
كما حل عن وقرى، وقد عض حنوها بغاربها حتى أراد ليجزلا قال ابن سيده: أرى وقرى مصدرا على فعلى كحلقي وعقري، وأراد: حل عن ذات وقرى، فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه. قال:
وأكثر ما استعمل الوقر في حمل البغل والحمار والوسق في حمل البعير. وفي حديث عمر والمجوس: فألقوا وقر بغل أو بغلين من الورق، الوقر، بكسر الواو: الحمل يريد حمل بغل أو حملين أخلة من الفضة كانوا يأكلون بها الطعام فأعطوها ليمكنوا من عادتهم في الزمزمة، ومنه الحديث: لعله أوقر راحلته ذهبا أي حملها وقرا. ورجل موقر: ذو وقر، أنشد ثعلب:
لقد جعلت تبدو شواكل منكما، كأنكما بي موقران من الجمر وامرأة موقرة: ذات وقر. الفراء: امرأة موقرة، بفتح القاف، إذا حملت حملا ثقيلا. وأوقرت النخلة أي كثر حملها، ونخلة موقرة وموقر وموقرة وموقر وميقار، قال:
من كل بائنة تبين عذوقها منها، وخاصبة لها ميقار قال الجوهري: نخلة موقر على غير القياس لأن الفعل ليس للنخلة، وإنما قيل موقر، بكسر القاف، على قياس قولك امرأة حامل لأن حمل الشجر مشبه بحمل النساء، فأما موقر، بالفتح، فشاذ، قد روي في قول لبيد يصف نخلا: عصب كوارع في خليج محلم حملت، فمنها موقر مكموم
(٢٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 284 285 286 287 288 289 290 291 292 293 294 ... » »»
الفهرست