لسان العرب - ابن منظور - ج ٥ - الصفحة ٢٩٢
كأن سليطا في جواشنها الحصى، إذا حل بين الأملحين وقيرها وقيل: هي غنم أهل السواد، وقيل: إذا كان فيها كلابها ورعاؤها فهي وقير، قال ذو الرمة يصف بقرة الوحش:
مولعة خنساء ليست بنعجة، يدمن أجواف المياه وقيرها وكذلك القرة، والهاء عوض الواو، وقال الأغلب العجلي:
ما إن رأينا ملكا أغارا، أكثر منه قرة وقارا قال الرمادي: دخلت على الأصمعي في مرضه الذي مات فيه فقلت: يا أبا سعيد ما الوقير؟ فأجابني بضعف صوت فقال: الوقير الغنم بكلبها وحمارها وراعيها، لا يكون وقيرا إلا كذلك. وفي حديث طهفة: ووقير كثير الرسل، الوقير: الغنم، وقيل: أصحابها، وقيل: القطيع من الضأن خاصة، وقيل: الغنم والكلاب والرعاء جميعا، أي أنها كثيرة الإرسال في المرعى. والوقري: راعي الوقير، نسب على غير قياس، قال الكميت:
ولا وقريين في ثلة، يجاوب فيها الثؤاج اليعارا ويروى: ولا قرويين، نسبة إلى القرية التي هي المصر. التهذيب:
والوقير الجماعة من الناس وغيرهم. ورجل موقر أي مجرب، ورجل موقر إذا وقحته الأمور واستمر عليها. وقد وقرتني الأسفار أي صلبتني ومرنتني عليها، قال ساعدة الهذلي يصف شهدة:
أتيح لها شتن البراثن مكزم، أخو حزن قد وقرته كلومها لها: للنخل. مكزم قصير. حزن من الأرض: واحدتها حزنة. وفقير وقير: جعل آخره عمادا لأوله، ويقال: يعني به ذلته مهانته كما أن الوقير صغار الشاء، قال أبو النجم:
نبح كلاب الشاء عن وقيرها وقال ابن سيده: يشبه بصغار الشاء في مهانته، وقيل: هو الذي قد أوقره الدين أي أثقله، وقيل: هو من الوقر الذي هو الكسر، وقيل هو اتباع. وفي صدره وقر عليك، بسكون القاف، عن اللحياني، والمعروف وغر. الأصمعي: بينهم وقرة ووغرة أي ضغن وعداوة.
وواقرة والوقير: موضعان، قال أبو ذؤيب:
فإنك حقا أي نظرة عاشق نظرت، وقدس دونها ووقير والموقر: موضع بالشام، قال جرير:
أشاعت قريش للفرزدق خزية، وتلك الوفود النازلون الموقرا * وكر: وكر الطائر: عشه. ابن سيده: الوكر عش الطائر، وإن لم يكن فيه، وفي التهذيب: موضع الطائر الذي يبيض فيه ويفرخ، وهو الخروق في الحيطان والشجر، والجمع القليل أوكر وأوكار، قال:
إن فراخا كفراخ الأوكر، تركتهم كبيرهم كالأصغر وقال:
من دونه لعتاق الطير أوكار
(٢٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 297 ... » »»
الفهرست