لسان العرب - ابن منظور - ج ٥ - الصفحة ١٨٠
الخيل، وقال رؤبة:
والطير تهوي في السماء مطرا وفي شعر حسان:
تظل جيادنا متمطرات، يلطمهن بالخمر النساء يقال: تمطر به فرسه إذا جرى وأسرع. والمتمطر: فرس لبني سدوس، صفة غالبة. ومطر في الأرض مطورا: ذهب، وتمطر بهذا المعنى، قال الشاعر:
كأنهن، وقد صدرن من عرق، سيد تمطر جنح الليل مبلول تمطر: أسرع في عدوه، وقيل: تمطر برز للمطر وبرده.
ومر الفرس يمطر مطرا ومطورا أي أسرع، والتمطر مثله، قال لبيد يرثي قيس بن جزء في قتلى هوازن:
أتته المنايا فوق جرداء شطبة، تدف دفيف الطائر المتمطر وراكبه متمطر أيضا. وذهب ثوبي وبعيري فلا أدري من مطر بهما أي أخذهما. ومطرة الحوض: وسطه. والمطر: سنبول الذرة.
ورجل ممطور إذا كان كثير السواك طيب النكهة. وامرأة مطرة:
كثيرة السواك عطرة طيبة الجرم، وإن لم تطيب. والعرب تقول: خير النساء الخفرة العطرة المطرة، وشرهن المذرة الوذرة القذرة، تعني بالوذرة الغليظة الشفتين أو التي ريحها ريح الوذر وهو اللحم، قال ابن الأثير: والعطرة المطرة هي التي تنظف بالماء، أخذ من لفظ المطر كأنها مطرت فهي مطرة أي صارت ممطورة مغسولة.
ومطار ومطار، بضم الميم وفتحها: موضع، قال:
حتى إذا كان على مطار، يسراه واليمنى على الثرثار، قالت له ريح الصبا: قرقار قال علي بن حمزة: الرواية مطار، بضم الميم، قال: وقد يجوز أن يكون مطار مفعلا ومطار مفعلا، وهو أسبق. التهذيب: ومطار موضع بين الدهناء والصمان. والماطرون: موضع آخر، ومنه قوله:
ولها بالماطرون، إذا أكل النمل الذي جمعا وأبو مطر: من كناهم، قال:
إذا الركاب عرفت أبا مطر، مشت رويدا وأسفت في الشجر يقول: إن هذا حاد ضعيف السوق للإبل، فإذا أحست به ترفقت في المشي وأخذت في الرعي، وعدي أسفت بفي لأنه في معنى دخلت، وقال:
أتطلب من أسود بئشة دونه، أبو مطر وعامر وأبو سعد؟
* معر: معر الظفر يمعر معرا، فهو معر: نصل من شئ أصابه، قال لبيد:
وتصك المرو، لما هجرت، بنكيب معر دامي الأظل والمعر: سقوط الشعر. ومعر الشعر والريش معرا، فهو معر، وأمعر: قل. ومعرت الناصية معرا وهي معراء: ذهب شعرها كله حتى لم يبق منه شئ، وخص بعضهم به ناصية الفرس. وتمعر رأسه إذا تمعط. وتمعر شعره: تساقط. وشعر أمعر: متساقط.
وخف معر: لا شعر عليه. وأمعر: ذهب شعره أو وبره. والأمعر من الحافر: الشعر الذي يسبغ عليه من مقدم الرسغ
(١٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 ... » »»
الفهرست