المر، ولعله جمعه. وفي حديث علي في ذكر الحياة: إن الله جعل الموت قاطعا لمرائر أقرانها، المرائر: الحبال المفتولة على أكثر من طاق، واحدها مرير ومريرة. وفي حديث ابن الزبير: ثم استمرت مريرتي، يقال: استمرت مريرته على كذا إذا استحكم أمره عليه وقويت شكيمته فيه وألفه واعتاده، وأصله من فتل الحبل. وفي حديث معاوية:
سحلت مريرته أي جعل حبله المبرم سحيلا، يعني رخوا ضعيفا. والمر، بفتح الميم: الحبل، قال:
زوجك يا ذات الثنايا الغر، والربلات والجبين الحر، أعيا فنطناه مناط الجر، ثم شددنا فوقه بمر، بين خشاشي بازل جور الربلات: جمع ربلة وهي باطن الفخذ. والحر ههنا: الزبيل.
وأمررت الحبل أمره، فهو ممر، إذا شددت فتله، ومنه قوله عز وجل: سحر مستمر، أي محكم قوي، وقيل مستمر أي مر، وقيل: معناه سيذهب ويبطل، قال أبو منصور: جعله من مر يمر إذا ذهب. وقال الزجاج في قوله تعالى: في يوم نحس مستمر، أي دائم، وقيل أي ذائم الشؤم، وقيل: هو القوي في نحوسته، وقيل: مستمر أي مر، وقيل: مستمر نافذ ماض فيما أمر به وسخر له. ويقال: مر الشئ واستمر وأمر من المرارة. وقوله تعالى: والساعة أدهى وأمر، أي أشد مرارة، وقال الأصمعي في قول الأخطل:
إذا المئون أمرت فوقه حملا وصف رجلا يتحمل الحمالات والديات فيقول: إذا استوثق منه بأن يحمل المئين من الإبل ديات فأمرت فوق ظهره أي شدت بالمرار وهو الحبل، كما يشد على ظهر البعير حمله، حملها وأداها، ومعنى قوله حملا أي ضمن أداء ما حمل وكفل. الجوهري:
والمرير من الحبال ما لطف وطال واشتد فتله، والجمع المرائر، ومنه قولهم: ما زال فلان يمر فلانا ويماره أي يعالجه ويتلوى عليه ليصرعه. ابن سيده: وهو يماره أي يتلوى عليه، وقول أبي ذؤيب:
وذلك مشبح الذراعين خلجم خشوف، إذا ما الحرب طال مرارها فسره الأصمعي فقال: مرارها مداورتها ومعالجتها. وسأل أبو الأسود (* قوله وسأل أبو الأسود إلخ كذا بالأصل.) الدؤلي غلاما عن أبيه فقال: ما فعلت امرأة أبيك؟ قال: كانت تساره وتجاره وتزاره وتهاره وتماره، أي تلتوي عليه وتخالفه، وهو من فتل الحبل.
وهو يمار البعير أي يريده ليصرعه. قال أبو الهيثم: ماررت الرجل ممارة ومرارا إذا عالجته لتصرعه وأراد ذلك منك أيضا. قال:
والممر الذي يدعى للبكرة الصعبة ليمرها قبل الرائض. قال: والممر الذي يتعقل (* قوله يتعقل في القاموس: يتغفل.) البكرة الصعبة فيستمكن من ذنبها ثم يوتد قدميه في الأرض كي لا تجره إذا أرادت الإفلات، وأمرها بذنبها أي صرفها شقا لشق حتى يذللها بذلك فإذا ذلت بالإمرار أرسلها إلى الرائض.
وفلان أمر عقدا من فلان أي أحكم أمرا منه وأوفى ذمة.
وإنه لذو مرة أي عقل وأصالة وإحكام، وهو على