الإنسان لغيره كما يكفر العلج للدهاقين، وأنشد بيت جرير. وفي حديث عمرو بن أمية والنجاشي: رأى الحبشة يدخلون من خوخة مكفرين فولاه ظهره ودخل. وفي حديث أبي معشر: أنه كان يكره التكفير في الصلاة وهو الانحناء الكثير في حالة القيام قبل الركوع، وقال الشاعر يصف ثورا:
ملك يلاث برأسه تكفير قال ابن سيده: وعندي أن التكفير هنا اسم للتاج سماه بالمصدر أو يكون اسما غير مصدر كالتمتين والتنبيت.
والكفر، بكسر الفاء: العظيم من الجبال. والجمع كفرات، قال عبد الله بن نمير الثقفي:
له أرج من مجمر الهند ساطع، تطلع رياه من الكفرات والكفر: العقاب من الجبال. قال أبو عمرو: الكفر الثنايا العقاب، الواحدة كفرة، قال أمية:
وليس يبقى لوجه الله مختلق، إلا السماء وإلا الأرض والكفر ورجل كفرين: داه، وكفرني: خامل أحمق. الليث: رجل كفرين عفرين أي عفريت خبيث. التهذيب: وكلمة يلهجون بها لمن يؤمر بأمر فيعمل على غير ما أمر به فيقولون له: مكفور بك يا فلان عنيت وآذيت. وفي نوادر الأعراب: الكافرتان والكافلتان الأليتان.
* كفهر: المكفهر من السحاب: الذي يغلظ ويسود ويركب بعضه بعضا، والمكرهف مثله. وكل متراكب: مكفهر. ووجه مكفهر: قليل اللحم غليظ الجلد لا يستحي من شئ، وقيل: هو العبوس، ومنه قول ابن مسعود: إذا لقيت الكافر فالقه بوجه مكفهر أي بوجه منقبض لا طلاقة فيه، يقول: لا تلقه بوجه منبسط. وفي الحديث أيضا: ألقوا المخالفين بوجه مكفهر أي عابس قطوب، وعام مكفهر كذلك. ويقال: رأيته مكفهر الوجه. وقد اكفهر الرجل إذا عبس، واكفهر النجم إذا بدا وجهه وضوءه في شدة ظلمة الليل، حكاه ثعلب، وأنشد:
إذا الليل أدجى واكفهرت نجومه، وصاح من الأفراط هام جواثم والمكرهف: لغة في المكفهر. وفلان مكفهر الوجه إذا ضرب لونه إلى الغبرة مع الغلظ، قال الراجز:
قام إلى عذراء في الغطاط يمشي بمثل قائم الفسطاط بمكفهر اللون ذي حطاط أبو بكر: فلان مكفهر أي منقبض كالح لا يرى فيه أثر بشر ولا فرح. وجبل مكفهر: صلب شديد لا يناله حادث.
والمكفهر: الصلب الذي لا تغيره الحوادث.
* كمر: الكمرة: رأس الذكر، والجمع كمر. والمكمور من الرجال:
الذي أصاب الخاتن طرف كمرته، وفي المحكم: الذي أصاب الخاتن كمرته. والمكمور: العظيم الكمرة، وهم المكموراء. ورجل كمري إذا كان ضخم الكمرة، مثال الزمكي.
وتكامر الرجلان: نظرا أيهما أعظم كمرة، وقد كامره فكمره: غلبه بعظم الكمرة، قال: