لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٥٥٩
عشرتهن.
وعرة الرجال: شرهم. قال إسحق: قلت لأحمد سمعت سفيان ذكر العرة فقال: أكره بيعه وشراءه، فقال أحمد: أحسن، وقال ابن راهويه كما قال، وإن احتاج فاشتراه فهو أهون لأنه يمنح. وكل شئ باء بشئ، فهو له عرار، وأنشد للأعشى:
فقد كان لهم عرار وقيل: العرار القود. وعرار، مثل قطام: اسم بقرة. وفي المثل:
باءت عرار بكحل، وهما بقرتان انتطحتا فماتتا جميعا، باءت هذه بهذه، يضرب هذا لكل مستويين، قال ابن عنقاء الفزاري فيمن أجراهما:
باءت عرار بكحل والرفاق معا، فلا تمنوا أماني الأباطيل وفي التهذيب: وقال الآخر فيما لم يجرهما:
باءت عرار بكحل فيما بيننا، والحق يعرفه ذوو الألباب قال: وكحل وعرار ثور وبقرة كانا في سبطين من بني إسرائيل، فعقر كحل وعقرت به عرار فوقعت حرب بينهما حتى تفانوا، فضربا مثلا في التساوي.
وتزوج في عرارة نساء أي في نساء يلدن الذكور، وفي شرية نساء يلدن الإناث.
والعرارة: الشدة، قال الأخطل:
إن العرارة والنبوح لدارم، والمستخف أخوهم الأثقالا وهذا البيت أورده الجوهري للأخطل وذكر عجزه:
والعز عند تكامل الأحساب قال ابن بري: صدر البيت للأخطل وعجزه للطرماح، فابن بيت الأخطل كما أوردناه أولا، وبيت الطرماح:
إن العرارة والنبوح لطئ، والعز عند تكامل الأحساب وقبله:
يا أيها الرجل المفاخر طيئا، أعزبت لبك أيما إعزاب وفي حديث طاووس: إذا استعر عليكم شئ من الغنم أي ند واستعصى، من العرارة وهي الشدة وسوء الخلق، والعرارة: الرفعة والسودد.
ورجل عراعر: شريف، قال مهلهل:
خلع الملوك، وسار تحت لوائه شجر العرا، وعراعر الأقوام شجر العرا: الذي يبقى على الجدب، وقيل: هم سوقة الناس. والعراعر هنا: اسم للجمع، وقيل: هو للجنس، ويروى عراعر، بالفتح، جمع عراعر، وعراعر القوم: ساداتهم، مأخوذ من عرعرة الجبل، والعراعر: السيد، والجمع عراعر، بالفتح، قال الكميت:
ما أنت من شجر العرا، عند الأمور، ولا العراعر وعرعرة الجبل: غلظه ومعظمه وأعلاه. وفي الحديث: كتب يحيى بن يعمر إلى الحجاج: إنا نزلنا بعرعرة الجبل والعدو بحضيضه، فعرعرته رأسه، وحضيضه أسفله. وفي حديث عمر بن عبد العزيز أنه قال:
أجملوا في الطلب فلو أن رزق أحدكم في عرعرة جبل أو حضيض أرض لأتاه قبل أن يموت. وعرعرة كل شئ، بالضم: رأسه وأعلاه.
وعرعرة الإنسان: جلدة رأسه. وعرعرة السنام: رأسه وأعلاه
(٥٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 554 555 556 557 558 559 560 561 562 563 564 ... » »»
الفهرست