لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٥٦٢
على الإسلام، لقد ضللت إذا وخاب عملي، تعزرني على الإسلام أي توقفني عليه، وقيل: توبخني على التقصير فيه.
والتعزير: التوقيف على الفرائض والأحكام. وأصل التعزير: التأديب، ولهذا يسمى الضرب دون الحد تعزيرا إنما هو أدب. يقال: عزرته وعزرته، فهو من الأضداد، وعزره: فخمه وعظمه، فهو نحو الضد. والعزر: النصر بالسيف. وعزره عزرا وعزره: أعانه وقواه ونصره. قال الله تعالى: لتعزروه وتوقروه، وقال الله تعالى: وعزرتموهم، جاء في التفسير أي لتنصروه بالسيف، ومن نصر النبي، صلى الله عليه وسلم، فقد نصر الله عز وجل. وعزرتموهم:
عظمتموهم، وقيل: نصرتموهم، قال إبراهيم بن السري: وهذا هو الحق، والله تعالى أعلم، وذلك أن العزر في اللغة الرد والمنع، وتأويل عزرت فلانا أي أدبته إنما تأويله فعلت به ما يردعه عن القبيح، كما اين نكلت به تأويله فعلت به ما يجب أن ينكل معه عن المعاودة، فتأويل عزرتموهم نصرتموهم بأن تردوا عنهم أعداءهم، ولو كان التعزير هو التوقير لكان الأجود في اللغة الاستغاء به، والنصرة إذا وجبت فالتعظيم داخل فيها لأن نصرة الأنبياء هي المدافعة عنهم والذب عن دينم وتعظيمهم وتوقيرهم، قال: ويجوز تعزروه، من عزرته عزرا بمعنى عزرته تعزيرا. والتعزير في كلام العرب: التوقير، والتعزير: النصر باللسان والسيف. وفي حديث المبعث: قال ورقة بن نوفل: إن بعث وأنا حي فسأعزره وأنصره، التعزير ههنا: الإعانة والتوقير والنصر مرة بعد مرة، وأصل التعزير: المنع والرد، فكأن من نصرته قد رددت عنه أعداءه ومنعتهم من أذاه، ولهذا قيل للتأديب الذي هو دون الحد: تعزير، لأنه يمنع الجاني أن يعاود الذنب. وعزر المرأة عزرا:
نكحها. وعزره عن الشئ: منعه. والعزر والعزير: ثمن الكلإ إذا حصد وبيعت مزارعه سوادية، والجمع العزائر، يقولون: هل أخذت عزير هذا الحصيد؟ أي هل أخذت ثمن مراعيها، لأنهم إذا حصدوا باعوا مراعيها.
والعزائر والعيازر: دون العضاه وفوق الدق كالثمام والصفراء والسخبر، وقيل: أصول ما يرعونه من سر الكلإ كالعرفج والثمام والضعة والوشيج والسخبر والطريفة والسبط، وهو سر ما يرعونه.
والعيزار: الصلب الشديد من كل شئ، عن ابن الأعرابي. ومحالة عيزارة: شديدة الأسر، وقد عيزرها صاحبها، وأنشد:
فابتغ ذات عجل عيازرا، صرافة الصوت دموكا عاقرا والعزور: السئ الخلق. والعيزار: الغلام الخفيف الروح النشيط، وهو اللقن الثقف اللقف، وهو الريشة (* قوله: وهو الريشة كذا بالأصل بهذا الضبط. وفي القاموس: والورش ككتف النشيط الخفيف، والأنثى وريشة). والمماحل والمماني. والعيزار والعيزارية: ضرب من أقداح الزجاج. والعيازر: العيدان، عن ابن الأعرابي: والعيزار:
ضرب من الشجر، الواحدة عيزارة. والعوزر: نصي الجبل، عن أبي حنيفة.
وعازر وعزرة وعيزار وعيزارة وعزران: أسماء. والكركي يكنى أبا العيزار، قال الجوهري: وأبو العيزار كنية طائر طويل العنق تراه أبدا في الماء الضحضاح يسمى السبيطر. وعزرت الحمار:
(٥٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 557 558 559 560 561 562 563 564 565 566 567 ... » »»
الفهرست