لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٤٢٥
والرخفة: الزبدة. وضرة شكري إذا كانت ملأى من اللبن، وقد شكرت شكرا.
وأشكر الضرع واشتكر: امتلأ لبنا.
وأشكر القوم: شكرت إبلهم، والاسم الشكرة. الأصمعي:
الشكرة الممتلئة الضرع من النوق، قال الحطيئة يصف إبلا غزارا:
إذا لم يكن إلا الأماليس أصبحت لها حلق ضراتها، شكرات قال ابن بري: ويروى بها حلقا ضراتها، وإعرابه على أن يكون في أصبحت ضمير الإبل وهو اسمها، وحلقا خبرها، وضراتها فاعل بحلق، وشكرات خبر بعد خبر، والهاء في بها تعود على الأماليس، وهي جمع إمليس، وهي الأرض التي لا نبات لها، قال: ويجوز أن يكون ضراتها اسم أصبحت، وحلقا خبرها، وشكرات خبر بعد بعد خبر، قال: وأما من روى لها حلق، فالهاء في لها تعود على الإبل، وحلق اسم أصبحت، وهي نعت لمحذوف تقديره أصبحت لها ضروع حلق، والحلق جمع حالق، وهو الممتلئ، وضراتها رفع بحلق وشكرات خبر أصبحت، ويجوز أن يكون في أصبحت ضمير الإبل، وحلق رفع بالابتداء وخبره في قوله لها، وشكرات منصوب على الحال، وأما قوله: إذا لم يكن إلا الأماليس، فإن يكن يجوز أن تكون تامة، ويجوز أن تكون ناقصة، فإن جعلتها ناقصة احتجت إلى خبر محذوف تقديره إذا لم يكن ثم إلا الأماليس أو في الأرض إلا الأماليس، وإن جعلتها تامة لم تحتج إلى خبر، ومعنى البيت أنه يصف هذه الإبل بالكرم وجودة الأصل، وأنه إذا لم يكن لها ما ترعاه وكانت الأرض جدبة فإنك تجد فيها لبنا غزيرا. وفي حديث يأجوج ومأجوج: دواب الأرض تشكر شكرا، بالتحريك، إذا سمنت وامتلأ ضرعها لبنا. وعشب مشكرة: مغزرة للبن، تقول منه: شكرت الناقة، بالكسر، تشكر شكرا، وهي شكرة. وأشكر القوم أي يحلبون شكرة. وهذا زمان الشكرة إذا حفلت من الربيع، وهي إبل شكارى وغنم شكارى. واشتكرت السماء وحفلت واغبرت: جد مطرها واشتد وقعها، قال امرؤ القيس يصف مطرا:
تخرج الود إذا ما أشجذت، وتواليه إذا ما تشتكر ويروى: تعتكر. واشتكرت الرياح: أتت بالمطر. واشتكرت الريح: اشتد هبوبها، قال ابن أحمر:
المطعمون إذا ريح الشتا اشتكرت، والطاعنون إذا ما استلحم البطل واشتكرت الرياح: اختلفت، عن أبي عبيد، قال ابن سيده: وهو خطأ.
واشتكر الحر والبرد: اشتد، قال الشاعر:
غداة الخمس واشتكرت حرور، كأن أجيجها وهج الصلاء وشكير الإبل: صغارها. والشكير من الشعر والنبات: ما ينبت من الشعر بين الضفائر، والجمع الشكر، وأنشد:
فبينا الفتى للعين ناضرا، كعسلوجة يهتز منها شكيرها ابن الأعرابي: الشكير ما ينبت في أصل الشجرة من الورق وليس بالكبار. والشكير من الفرخ:
(٤٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 420 421 422 423 424 425 426 427 428 429 430 ... » »»
الفهرست