لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٤٢٢
حشا ضغث شقارى شراسيف ضمر، تخذم من أطرافها ما تخذما وقال أبو حنيفة: الشقارى، بالضم وتشديد القاف، نبت، وقيل: نبت في الرمل، ولها ريح ذفرة، وتوجد في طعم اللبن، قال: وقد قيل إن الشقارى هو الشقر نفسه، وليس ذلك بقوي، وقيل: الشقارى نبت له نور فيه حمرة ليست بناصعة وحبه يقال له الخمخم.
والشقران: داء يأخذ الزرع، وهو مثل الورس يعلو الأذنة ثم يصعد في الحب والثمر. والشقران: نبت (* قوله: والشقران نبت إلخ قال ياقوت: لم أسمع في هذا الوزن إلا شقران، بفتح فكسر وتخفيف الراء، وظربان وقطران). أو موضع.
والمشاقر: منابت العرفج، واحدتها مشقرة. قال بعض العرب لراكب ورد عليه: من أين وضح الراكب؟ قال: من الحمى، قال: وأين كان مبيتك؟ قال: بإحدى هذه المشاقر، ومنه قول ذي الرمة (* قوله: ومنه قول ذي الرمة إلخ هو كما في شرح القاموس:
كأن عرى المرجان منها تعلقت * على أم خشف من ظباء المشاقر):
من ظباء المشاقر وقيل: المشاقر مواضع. والمشاقر من الرمال: ما انقاد وتصوب في الأرض، وهو أجلد الرمال، الواحد مشقر.
والأشاقر: جبال بين مكة والمدينة.
والشقير: ضرب من الحرباء أو الجنادب.
وشقرة: اسم رجل، وهو أبو قبيلة من العرب يقال لها شقرة.
وشقيرة: قبيلة في بني ضبة، فإذا نسبت إليهم فتحت القاف قلت شقري. والشقور: الحاجة. يقال: أخبرته بشقوري، كما يقال: أفضيت إليه بعجري وبجري، وكان الأصمعي يقوله بفتح الشين، وقال أبو عبيد:
الضم أصح لأن الشقور بالضم بمعنى الأمور اللاصقة بالقلب المهمة له، الواحد شقر. ومن أمثال العرب في سرار الرجل إلى أخيه ما يستره عن غيره: أفضيت إليه بشقوري أي أخبرته بأمري وأطلعته على ما أسره من غيره. وبثه شقوره وشقوره أي شكا إليه حاله، قال العجاج:
جاري، لا تستنكري عذيري، سيري، وإشفاقي على بعيري وكثرة الحديث عن شقوري، مع الجلا ولائح القتير وقد استشهد بالشقور في هذه الأبيات لغير ذلك فقيل: الشقور، بالفتح، بمعنى النعت، وهو بث الرجل وهمه. وروى المنذري عن أبي الهيثم أنه أنشده بيت العجاج فقال: روي شقوري وشقوري، والشقور:
الأمور المهمة، الواحد شقر. والشقور: هو الهم المسهر، وقيل:
أخبرني بشقوره أي بسره. والمشقر، بفتح القاف مشدودة: حصن بالبحرين قديم، قال لبيد يصف بنات الدهر:
وأنزلن بالدومي من رأس حصنه، وأنزلن بالأسباب رب المشقر (* قوله: وأنزلن بالدومي إلخ أراد به اكيدرا صاحب دومة الجندل، وقبله:
وأفنى بنات الدهر أبناء ناعط * بمستمع دون السماع ومنظر).
والمشقر: موضع، قال امرؤ القيس:
دوين الصفا اللائي يلين المشقرا والمشقر أيضا: حصن، قال المخبل:
(٤٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 417 418 419 420 421 422 423 424 425 426 427 ... » »»
الفهرست