الزغب. الفراء: يقال شكرت الشجرة وأشكرت إذا خرج فيها الشئ.
ابن الأعرابي: المشكار من النوق التي تغزر في الصيف وتنقطع في الشتاء، والتي يدوم لبنها سنتها كلها يقال لها: ركود ومكود ووشول وصفي. ابن سيده: والشكير الشعر الذي في أصل عرف الفرس كأنه زغب، وكذلك في الناصية. والشكير من الشعر والريش والعفا والنبت: ما نبت من صغاره بين كباره، وقيل: هو أول النبت على أثر النبت الهائج المغبر، وقد أشكرت الأرض، وقيل: هو الشجر ينبت حول الشجر، وقيل: هو الورق الصغار ينبت بعد الكبار. وشكرت الشجرة أيضا تشكر شكرا أي خرج منها الشكير، وهو ما ينبت حول الشجرة من أصلها، قال الشاعر:
ومن عضة ما ينبتن شكيرها قال: وربما قالوا للشعر الضعيف شكير، قال ابن مقبل يصف فرسا:
ذعرت به العير مستوزيا، شكير جحافله قد كتن ومستوزيا: مشرفا منتصبا. وكتن: بمعنى تلزج وتوسخ. والشكير أيضا: ما ينبت من القضبان الرخصة بين القضبان العاسية. والشكير: ما ينبت في أصول الشجر الكبار. وشكير النخل: فراخه. وشكر النخل شكرا: كثرت فراخه، عن أبي حنيفة، وقال يعقوب: هو من النخل الخوص الدر حول السعف، وأنشد لكثير:
بروك بأعلى ذي البليد، كأنها صريمة نخل مغطئل شكيرها مغطئل: كثير متراكب. وقال أبو حنيفة: الشكير الغصون، وروي الأزهري بسنده: أن مجاعة أتى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقال قائلهم: ومجاع اليمامة قد أتانا، يخبرنا بما قال الرسول فأعطينا المقادة واستقمنا، وكان المرء يسمع ما يقول فأقطعه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وكتب له بذلك كتابا: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب كتبه محمد رسول الله، لمجاعة بن مرارة بن سلمى، إني أقطعتك الفورة وعوانة من العرمة والجبل فمن حاجك فإلي. فلما قبض رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وفد إلى أبي بكر، رضي الله عنه، فأقطعه الخضرمة، ثم وفد إلى عمر، رضي الله عنه، فأقطعه أكثر ما بالحجر، ثم إن هلال بن سراج بن مجاعة وفد إلى عمر بن عبد العزيز بكتاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بعدما استخلف فأخذه عمر ووضعه على عينيه ومسح به وجهه رجاء أن يصيب وجهه موضع يد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فسمر عنده هلال ليلة، فقال له: يا هلال أبقي من كهول بني مجاعة أحد؟ ثقال: نعم وشكير كثير، قال: فضحك عمر وقال: كلمة عربية، قال: فقال جلساؤه: وما الشكير يا أمير المؤمنين؟ قال: ألم تر إلى الزرع إذا زكا فأفرخ فنبت في أصوله فذلكم الشكير. ثم أجازه وأعطاه وأكرمه وأعطاه في فرائض العيال والمقاتلة، قال أبو منصور:
أراد بقوله وشكير كثير أي ذرية صغار،. شبههم بشكير الزرع، وهو ما نبت منه صغارا في أصول الكبار، وقال العجاج يصف ركابا أجهضت أولادها:
والشدنيات يساقطن النغر،