لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٤٢٠
من أعلاه، وقد يكون الشفير لغة في شفر العين. ابن الأعرابي: شفر إذا آذى إنسانا، وشفر إذا نقص. والشافر: المهلك ماله، والزافر:
الشجاع. وشفر المال: قل وذهب، عن ابن الأعرابي، وأنشد لشاعر يذكر نسوة:
مولعات بهات هات، فإن ش‍ - فر مال، أردن منك انخلاعا والتشفير: قلة النفقة. وعيش مشفر: قليل ضيق، وقال الشاعر:
قد شفرت نفقات القوم بعدكم، فأصبحوا ليس فيهم غير ملهوف والشفرة من الحديد: ما عرض وحدد، والجمع شفار. وفي المثل: أصغر القوم شفرتهم أي خادمهم. وفي الحديث: إن أنسا كان شفرة القوم في السفر، معناه أنه كان خادمهم الذي يكفيهم مهنتهم، شبه بالشفرة التي تمتهن في قطع اللحم وغيره.
والشفرة، بالفتح: السكين العريضة العظيمة، وجمعها شفر وشفار. وفي الحديث: إن لقيتها نعجة تحمل شفرة وزنادا فلا تهجها، الشفرة: السكين العريضة. وشفرات السيوف: حروف حدها، قال الكميت يصف السيوف:
يرى الراؤون بالشفرات منها وقود أبي حباحب والظبينا وشفرة السيف: حده. وشفرة الإسكاف: إزميله الذي يقطع به. أبو حنيفة: شفرتا النصل جانباه.
وأذن شفارية وشرافية: ضخمة، وقيل: طويلة عريضة لينة الفرع. والشفاري: ضرب من اليرابيع، ويقال لها ضأن اليرابيع، وهي أسمنها وأفضلها، يكون في آذانها طول، ولليربوع الشفاري ظفر في وسط ساقه. ويربوع شفاري: على أذنه شعر.
ويربوع شفاري: ضخم الأذنين، وقيل: هو الطويل الأذنين العاري البراثن ولا يلحق سريعا، وقيل: هو الطويل القوائم الرخو اللحم الكثير الدسم، قال:
وإني لأصطاد اليرابيع كلها:
شفاريها والتدمري المقصعا التدمري: المكسو البراثن الذي لا يكاد يلحق. والمشفر:
أرض من بلاد عدي وتيم، قال لراعي:
فلما هبطن المشفر العود عرست، بحيث التقت أجراعه ومشارفه ويروى: مشفر العود، وهو أيضا اسم أرض. وفي حديث كرز الفهري: لما أغار على سرح المدينة كان يرعى بشفر، هو بضم الشين وفتح الفاء، جبل بالمدينة يهبط إلى العقيق.
والشنفرى: اسم شاعر من الأزد وهو فنعلى، وفي المثل: أعدى من الشنفرى، وكان من العدائين.
* شفتر: الشفترة: التفرق. واشفتر الشئ: تفرق.
واشفتر العود: تكسر، أنشد ابن الأعرابي:
تبادر الضيف بعود مشفتر أي منكسر من كثرة ما تضرب به.
ورجل شفنتر: ذاهب الشعر. التهذيب في
(٤٢٠)
مفاتيح البحث: الضرب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 415 416 417 418 419 420 421 422 423 424 425 ... » »»
الفهرست