لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٤١٥
وإنما قيل شعائر لكل علم مما تعبد به لأن قولهم شعرت به علمته، فلهذا سميت الأعلام التي هي متعبدات الله تعالى شعائر.
والمشاعر: مواضع المناسك. والشعار: الرعد، قال:
وقطار غادية بغير شعار الغادية: السحابة التي تجئ غدوة، أي مطر بغير رعد. والأشعر:
ما استدار بالحافر من منتهى الجلد حيث تنبت الشعيرات حوالي الحافر.
وأشاعر الفرس: ما بين حافره إلى منتهى شعر أرساغه، والجمع أشاعر لأنه اسم. وأشعر خف البعير: حيث ينقطع الشعر، وأشعر الحافر مثله. وأشعر الحياء: حيث ينقطع الشعر. وأشاعر الناقة:
جوانب حيائها. والأشعران: الإسكتان، وقيل: هما ما يلي الشفرين. يقال لناحيتي فرج المرأة: الإسكتان، ولطرفيهما: الشفران، وللذي بينهما: الأشعران. والأشعر: شئ يخرج بين ظلفي الشاة كأنه ثؤلول الحافر تكوى منه، هذه عن اللحياني. والأشعر: اللحم تحت الظفر.
والشعير: جنس من الحبوب معروف، واحدته شعيرة، وبائعه شعيري. قال سيبويه: وليس مما بني على فاعل ولا فعال كما يغلب في هذا النحو. وأما قول بعضهم شعير وبعير ورغيف وما أشبه ذلك لتقريب الصوت من الصوت فلا يكون هذا إلا مع حروف الحلق.
والشعيرة: هنة تصاغ من فضة أو حديد على شكل الشعيرة تدخل في السيلان فتكون مساكا لنصاب السكين والنصل، وقد أشعر السكين: جعل لها شعيرة. والشعيرة: حلي يتخذ من فضة مثل الشعير على هيئة الشعيرة. وفي حديث أم سلمة، رضي الله عنها: أنها جعلت شارير الذهب في رقبتها، هو ضرب من الحلي أمثال الشعير.
والشعراء: ذبابة يقال هي التي لها إبرة، وقيل: الشعراء ذباب يلسع الحمار فيدور، وقيل: الشعراء والشعيراء ذباب أزرق يصيب الدواب. قال أبو حنيفة: الشعراء نوعان: للكلب شعراء معروفة، وللإبل شعراء، فأما شعراء الكلب فإنها إلى الزرقة والحمرة ولا تمس شيئا غير الكلب، وأما شعراء الإبل فتضرب إلى الصفرة، وهي أضخم من شعراء الكلب، ولها أجنحة، وهي زغباء تحت الأجنحة، قال: وربما كثرت في النعم حتى لا يقدر أهل الإبل على أن يجتلبوا بالنهار ولا أن يركبوا منها شيئا معها فيتركون ذلك إلى الليل، وهي تلسع الإبل في مراق الضلوع وما حولها وما تحت الذنب والبطن والإبطين، وليس يتقونها بشئ إذا كان ذلك إلا بالقطران، وهي تطير على الإبل حتى تسمع لصوتها دويا، قال الشماخ:
تذب صنفا من الشعراء، منزله منها لبان وأقراب زهاليل والجمع من كل ذلك شعار. وفي الحديث: أنه لما أراد قتل أبي بن خلف تطاير الناس عنه تطاير الشعر عن البعير ثم طعنه في حلقه، الشعر، بضم الشين وسكن العين: جمع شعراء، وهي ذبان أحمر، وقيل أزرق، يقع على الإبل ويؤذيها أذى شديدا، وقيل: هو ذباب كثير الشعر. وفي الحديث: أن كعب بن مالك ناوله الحربة فلما أخذها انتفض بها انتفاضة تطايرنا عنه تطاير الشعارير، هي بمعنى الشعر، وقياس واحدها شعرور، وقيل: هي ما يجتمع على دبرة البعير من الذبان فإذا هيجت تطايرت عنها.
والشعراء: الخوخ أو ضرب من الخوخ، وجمعه
(٤١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 410 411 412 413 414 415 416 417 418 419 420 ... » »»
الفهرست