لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٤١١
يقال رأى (* قوله: يقال رأى إلخ هذا كلام مستأنف وليس متعلقا بما قبله ومعناه أنه يكنى بالشعرة عن الشيب: انظر الصحاح والأساس). فلان الشعرة إذا رأى الشيب في رأسه. ورجل أشعر وشعر وشعراني: كثير شعر الرأس والجسد طويله، وقوم شعر. ورجل أظفر: طويل الأظفار، وأعنق: طويل العنق. وسألت أبا زيد عن تصغير الشعور فقال: أشيعار، رجع إلى أشعار، وهكذا جاء في الحديث: على أشعارهم وأبشارهم.
ويقال للرجل الشديد: فلان أشعر الرقبة، شبه بالأسد وإن لم يكن ثم شعر، وكان زياد ابن أبيه يقال له أشعر بركا أي أنه كثير شعر الصدر، وفي الصحاح: كان يقال لعبيد الله بن زياد أشعر بركا.
وفي حديث عمر: إن أخا الحاج الأشعث الأشعر أي الذي لم يحلق شعره ولم يرجله. وفي الحديث أيضا: فدخل رجل أشعر: أي كثير الشعر طويله. وشعر التيس وغيره من ذي الشعر شعرا: كثر شعره، وتيس شعر وأشعر وعنز شعراء، وقد شعر يشعر شعرا، وذلك كلما كثر شعره.
والشعراء والشعرة، بالكسر: الشعر النابت على عانة الرجل وركب المرأة وعلى ما وراءها، وفي الصحاح: والشعرة، بالكسر، شعر الركب للنساء خاصة. والشعرة: منبت الشعر تحت السرة، وقيل: الشعرة العانة نفسها. وفي حديث المبعث: أتاني آت فشق من هذه إلى هذه، أي من ثغرة نحره إلى شعرته، قال: الشعرة، بالكسر، العانة، وأما قول الشاعر:
فألقى ثوبه، حولا كريتا، على شعراء تنقض بالبهام فإنه أراد بالشعراء خصية كثيرة الشعر النابت عليها، وقوله تنقض بالبهام عنى أدرة فيها إذا فشت خرج لها صوت كتصويت النقض بالبهم إذا دعاها. وأشعر الجنين في بطن أمه وشعر واستشعر: نبت عليه الشعر، قال الفارسي: لم يستعمل إلا مزيدا، وأنشد ابن السكيت في ذلك:
كل جنين مشعر في الغرس وكذلك تشعر. وفي الحديث: زكاة الجنين زكاة أمه إذا أشعر، وهذا كقولهم أنبت الغلام إذا نبتت عانته. وأشعرت الناقة: ألقت جنينها وعليه شعر، حكاه قطرب، وقال ابن هانئ في قوله:
وكل طويل، كأن السلي‍ - ط في حيث وارى الأديم الشعارا أراد: كأن السليط، وهو الزيت، في شهر هذا الفرس لصفائه. والشعار:
جمع شعر، كما يقال جبل وجبال، أراد أن يخبر بصفاء شعر الفرس وهو كأنه مدهون بالسليط. والمواري في الحقيقة: الشعار. والموارى: هو الأديم لأن الشعر يواريه فقلب، وفيه قول آخر: يجوز أن يكون هذا البيت من المستقيم غير المقلوب فيكون معناه: كأن السليط في حيث وارى الأديم الشعر لأن الشعر ينبت من اللحم، وهو تحت الأديم، لأن الأديم الجلد، يقول: فكأن الزيت في الموضع الذي يواريه الأديم وينبت منه الشعر، وإذا كان الزيت في منبته نبت صافيا فصار شعره كأنه مدهون لأن منابته في الدهن كما يكون الغصن ناضرا ريان إذا كان الماء في أصوله. وداهية شعراء وداهية وبراء، ويقال للرجل إذا تكلم بما ينكر عليه: جئت بها شعراء ذات وبر. وأشعر الخف والقلنسوة وما أشبههما وشعره وشعره خفيفة، عن اللحياني، كل ذلك: بطنه بشعر، وخف
(٤١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 406 407 408 409 410 411 412 413 414 415 416 ... » »»
الفهرست