لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٢٢
بدردر. والجعل: مؤشر العضدين. وكل مرقق: مؤشر، قال عنترة يصف جعلا:
كأن مؤشر العضدين حجلا هدوجا، بين أقلبة ملاح والتأشيرة: ما تعض به الجرادة. والتأشير: شوك ساقيها.
والتأشير والمئشار: عقدة في رأس ذنبها كالمخلبين وهما الأشرتان.
* أصر: أصر الشئ يأصره أصرا: كسره وعطفه. والأصر والإصر: ما عطفك على شئ. والآصرة: ما عطفك على رجل من رحم أو قرابة أو صهر أو معروف، والجمع الأواصر. والآصرة: الرحم لأنها تعطفك. ويقال: ما تأصرني على فلان آصرة أي ما يعطفني عليه منة ولا قرابة، قال الحطيئة:
عطفوا علي بغير آ صرة فقد عظم الأواصر أي عطفوا علي بغير عهد أو قرابة. والمآصر: هو مأخوذ من آصرة العهد إنما هو عقد ليحبس به، ويقال للشئ الذي تعقد به الأشياء: الإصار، من هذا. والإصر: العهد الثقيل. وفي التنزيل: وأخذتم على ذلكم إصري، وفيه: ويضع عنهم إصرهم، وجمعه آصار لا يجاوز به أدني العدد. أبو زيد: أخذت عليه إصرا وأخذت منه إصرا أي موثقا من الله تعالى. قال الله عز وجل: ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا، الفراء: الإصر العهد، وكذلك قال في قوله عز وجل: وأخذتم على ذلكم إصري، قال: الإصر ههنا إثم العقد والعهد إذا ضيعوه كما شدد على بني إسرائيل. وقال الزجاج: ولا تحمل علينا إصرا، أي أمرا يثقل علينا كما حملته على الذين من قبلنا نحو ما أمر به بنو إسرائيل من قتل أنفسهم أي لا تمنحنا بما يثقل علينا أيضا. وروي عن ابن عباس: ولا تحمل علينا إصرا، قال: عهدا لا نفي به وتعذبنا بتركه ونقضه. وقوله: وأخذتم على ذلكم إصري، قال: ميثاقي وعهدي. قال أبو إسحق: كل عقد من قرابة أو عهد، فهو إصر. قال أبو منصور: ولا تحمل علينا إصرا، أي عقوبة ذنب تشق علينا. وقوله: ويضع عنهم إصرهم، أي ما عقد من عقد ثقيل عليهم مثل قتلهم أنفسهم وما أشبه ذلك من قرض الجلد إذا أصابته النجاسة. وفي حديث ابن عمر: من حلف على يمين فيها إصر فلا كفارة لها، يقال: إن الإصر أن يحلف بطلاق أو عتاق أو نذر. وأصل الإصر: الثقل والشد لأنها أثقل الأيمان وأضيقها مخرجا، يعني أنه يجب الوفاء بها ولا يتعوض عنها بالكفارة. والعهد يقال له: إصر. وفي الحديث عن أسلم بن أبي أمامة قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: من غسل يوم الجمعة واغتسل وغدا وابتكر ودنا فاستمع وأنصت كان له كفلان من الأجر، ومن غسل واغتسل وغدا وابتكر ودنا ولغا كان له كفلان من الإصر، قال شمر: في الإصر إثم العقد إذا ضيعه. وقال ابن شميل: الإصر العهد الثقيل، وما كان عن يمين وعهد، فهو إصر، وقيل: الإصر الإثم والعقوبة للغوه وتضييعه عمله، وأصله من الضيق والحبس. يقال: أصره يأصره إذا حبسه وضيق عليه. والكفل: النصيب، ومنه الحديث: من كسب مالا من حرام فأعتق منه كان ذلك عليه إصرا، ومنه الحديث الآخر: أنه سئل عن السلطان قال: هو ظل الله في الأرض فإذا أحسن فله الأجر وعليكم الشكر، وإذا أساء فعليه الإصر وعليكم الصبر. وفي حديث ابن عمر: من حلف على يمين فيها إصر،
(٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 ... » »»
الفهرست