لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ١١
جنية، أو لها جن يعلمها، ترمي القلوب بقوس ما لها وتر قوله: يا ليت أني بأثوابي وراحلتي أي مع أثوابي. وآجرته الدار:
أكريتها، والعامة تقول وأجرته. والأجرة والإجارة والإجارة: ما أعطيت من أجر. قال ابن سيده: وأرى ثعلبا حكى فيه الإجارة، بالفتح. وفي التنزيل العزيز: على أن تأجرني ثماني حجج، قال الفراء:
يقول أن تجعل ثوابي أن ترعى علي غنمي ثماني حجج، وروى يونس:
معناها على أن تثبني على الإجارة، ومن ذلك قول العرب: آجرك الله أي أثابك الله. وقال الزجاج في قوله: قالت إحداهما يا أبت استأجره، أي اتخذه أجيرا، إن خير من استأجرت القوي الأمين، أي خير من استعملت من قوي على عملك وأدى الأمانة. قال وقوله: على أن تأجرني ثماني حجج أي تكون أجيرا لي. ابن السكيت: يقال أجر فلان خمسة من ولده أي ماتوا فصاروا أجره.
وأجرت يده تأجر وتأجر أجرا وإجارا وأجورا: جبرت على غير استواء فبقي لها عثم، وهو مشش كهيئة الورم فيه أود، وآجرها هو وآجرتها أنا إيجارا. الجوهري: أجر العظم يأجر ويأجر أجرا وأجورا أي برئ على عثم. وقد أجرت يده أي جبرت، وآجرها الله أي جبرها على عثم. وفي حديث دية الترقوة:
إذا كسرت بعيران، فإن كان فيها أجور فأربعة أبعرة، الأجور مصدر أجرت يده تؤجر أجرا وأجورا إذا جبرت على عقدة وغير استواء فبقي لها خروج عن هيئتها.
والمئجار: المخراق كأنه فتل فصلب كما يصلب العظم المجبور، قال الأخطل:
والورد يردي بعصم في شريدهم، كأنه لاعب يسعى بمئجار الكسائي: الإجارة في قول الخليل: أن تكون القافية طاء والأخرى دالا. وهذا من أجر الكسر إذا جبر على غير استواء، وهو فعالة من أجر يأجر كالإمارة من أمر.
والأجور واليأجور والآجرون والأجر والآجر والآجر:
طبيخ الطين، الواحدة، بالهاء، أجرة وآجرة وآجرة، أبو عمرو:
هو الآجر، مخفف الراء، وهي الآجرة. وقال غيره: آجر وآجور، على فاعول، وهو الذي يبنى به، فارسي معرب. قال الكسائي: العرب تقول آجرة وآجر للجمع، وآجرة وجمعها آجر، وأجرة وجمعها أجر، وآجورة وجمعها آجور.
والإجار: السطح، بلغة الشام والحجاز، وجمع الإجار أجاجير وأجاجرة. ابن سيده: والإجار والإجارة سطح ليس عليه سترة.
وفي الحديث: من بات على إجار ليس حوله ما يرد قدميه فقد برئت منه الذمة. الإجار، بالكسر والتشديد: السطح الذي ليس حوله ما يرد الساقط عنه. وفي حديث محمد بن مسلمة: فإذا جارية من الأنصار على إجار لهم، والأنجار، بالنون: لغة فيه، والجمع الإناجير. وفي حديث الهجرة: فتلقى الناس رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في السوق وعلى الأجاجير والأناجير، يعني السطوح، والصواب في ذلك الإجار. ابن السكيت: ما زال ذلك إجيراه أي عادته.
ويقال لأم إسماعيل: هاجر وآجر، عليهما السلام.
* أخر: في أسماء الله تعالى: الآخر والمؤخر، فالآخر هو الباقي بعد فناء خلقه كله ناطقه وصامته، والمؤخر
(١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 ... » »»
الفهرست