لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٣٣
وبينه يوم أمار، الأمار والأمارة: العلامة، وقيل: الأمار جمع الأمارة، ومنه الحديث الآخر: فهل للسفر أمارة؟
والأمرة: الرابية، والجمع أمر. والأمارة والأمار: الموعد والوقت المحدود، وهو أمار لكذا أي علم. وعم ابن الأعرابي بالأمارة الوقت فقال: الأمارة الوقت، ولم يعين أمحدود أم غير محدود؟
ابن شميل: الأمرة مثل المنارة، فوق الجبل، عريض مثل البيت وأعظم، وطوله في السماء أربعون قامة، صنعت على عهد عاد وإرم، وربما كان أصل إحداهن مثل الدار، وإنما هي حجارة مكومة بعضها فوق بعض، قد ألزق ما بينها بالطين وأنت تراها كأنها خلقة. الأخفش: يقال أمر يأمر أمرا أي اشتد، والاسم الإمر، بكسر الهمزة، قال الراجز:
قد لقفي الأقران مني نكرا، داهية دهياء إدا إمرا ويقال: عجبا. وأمر إمر: عجب منكر. وفي التنزيل العزيز:
لقد جئت شيئا إمرا، قال أبو إسحق: أي جئت شيئا عظيما من المنكر، وقيل: الإمر، بالكسر، والأمر العظيم الشنيع، وقيل: العجيب، قال:
ونكرا أقل من قوله إمرا، لأن تغريق من في السفينة أنكر من قتل نفس واحدة، قال ابن سيده: وذهب الكسائي إلى أن معنى إمرا شيئا داهيا منكرا عجبا، واشتقه من قولهم أمر القوم إذا كثروا.
وأمر القناة: جعل فيها سنانا. والمؤمر: المحدد، وقيل:
الموسوم. وسنان مؤمر أي محدد، قال ابن مقبل:
وقد كان فينا من يحوط ذمارنا، ويحذي الكمي الزاعبي المؤمرا والمؤمر أيضا: المسلط. وتأمر عليهم أي تسلط.
وقال خالد في تفسير الزاعبي المؤمر، قال: هو المسلط. والعرب تقول: أمر قناتك أي اجعل فيها سنانا. والزاعبي: الرمح الذي إذا هز تدافع كله كأن مؤخره يجري في مقدمه، ومنه قيل: مر يزعب بحمله إذا كان يتدافع، حكاه عن الأصمعي. ويقال: فلان أمر وأمر عليه إذا كان واليا وقد كان سوقة أي أنه مجرب. وما بها أمر أي ما بها أحد.
وأنت أعلم بتامورك، تاموره: وعاؤه، يريد أنت أعلم بما عندك وبنفسك. وقيل: التامور النفس وحياتها، وقيل العقل. والتامور أيضا:
دم القلب وحبته وحياته، وقيل: هو القلب نفسه، وربما جعل خمرا، وربما جعل صبغا على التشبيه. والتامور: الولد. والتامور: وزير الملك. والتامور: ناموس الراهب. والتامورة: عريسة الأسد، وقيل:
أصل هذه الكلمة سريانية، والتامورة: الإبريق، قال الأعشى:
وإذا لها تامورة مرفوعة لشرابها..........
والتامورة: الحقة. والتاموري والتأمري والتؤمري:
الإنسان، وما رأيت تامريا أحسن من هذه المرأة. وما بالدار تأمور أي ما بها أحد. وما بالركية تامور، يعني الماء، قال أبو عبيد: وهو قياس على الأول، قال ابن سيده: وقضينا عليه أن التاء زائدة في هذا كله لعدم فعلول في كلام العرب. والتامور: من دواب البحر، وقيل: هي دويبة. والتامور: جنس من الأوعال أو شبيه بها له قرن واحد متشعب في وسط رأسه. وآمر: السادس
(٣٣)
مفاتيح البحث: العزّة (1)، السفينة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 ... » »»
الفهرست