تعمل منه الحبال، وهو أجفى من ليف المقل وأصلب.
وفي حديث ابن عمر: أن سعيد بن جبير دخل عليه، وهو متوسد مرفقة أدم، حشوها ليف أو سلب، بالتحريك. قال أبو عبيد: سألت عن السلب، فقيل: ليس بليف المقل، ولكنه شجر معروف باليمن، تعمل منه الحبال، وهو أجفى من ليف المقل وأصلب، وقيل هو ليف المقل، وقيل: هو خوص الثمام.
وبالمدينة سوق يقال له: سوق السلابين، قال مرة بن محكان التميمي:
فنشنش الجلد عنها، وهي باركة، * كما تنشنش كفا فاتل سلبا تنشنش: تحرك. قال شمر: والسلب قشر من قشور الشجر، تعمل منه السلال، يقال لسوقه سوق السلابين، وهي بمكة معروفة. ورواه الأصمعي: فاتل، بالفاء، وابن الأعرابي: قاتل، بالقاف. قال ثعلب: والصحيح ما رواه الأصمعي، ومنه قولهم أسلب الثمام.
قال: ومن رواه بالفاء، فإنه يريد السلب الذي تعمل منه الحبال لا غير، ومن رواه بالقاف، فإنه يريد سلب القتيل، شبه نزع الجازر جلدها عنها بأخذ القاتل سلب المقتول، وإنما قال: باركة، ولم يقل: مضطجعة، كما يسلخ الحيوان مضطجعا، لأن العرب إذا نحرت جزورا، تركوها باركة على حالها، ويردفها الرجال من جانبيها، خوفا أن تضطجع حين تموت، كل ذلك حرصا على أن يسلخوا سنامها وهي باركة، فيأتي رجل من جانب، وآخر من الجانب الآخر، وكذلك يفعلون في الكتفين والفخذين، ولهذا كان سلخها باركة خيرا عندهم من سلخها مضطجعة.
والأسلوبة: لعبة للأعراب، أو فعلة يفعلونها بينهم، حكاها اللحياني، وقال: بينهم أسلوبة.
* سلحب: المسلحب: المنبطح. والمسلحب: الطريق البين الممتد. وطريق مسلحب أي ممتد. والمسلحب: المستقيم، مثل المتلئب.
وقد اسلحب اسلحبابا، قال جران العود:
فخر جران مسلحبا، كأنه * على الدف ضبعان تقطر أملح والسلحوب من النساء: الماجنة، قال ذلك أبو عمرو.
وقال خليفة الحصيني: المسلحب: المطلحب الممتد. وسمعت غير واحد من العرب يقول: سرنا من موضع كذا غدوة، فظل يومنا مسلحبا أي ممتدا سيره، والله أعلم.
* سلقب: سلقب: اسم.
* سلهب: السلهب: الطويل، عامة، وقيل: هو الطويل من الرجال، وقيل: هو الطويل من الخيل والناس. الجوهري: السلهب من الخيل: الطويل على وجه الأرض ، وربما جاء بالصاد، والجمع السلاهبة. والسلهبة من النساء: الجسيمة، وليست بمدحة. ويقال: فرس سلهب وسلهبة للذكر إذا عظم وطال، وطالت عظامه.
وفرس مسلهب: ماض، ومنه قول الأعرابي في صفة الفرس:
وإذا عدا اسلهب، وإذا قيد اجلعب، وإذا انتصب اتلأب، والله أعلم.