حب من النبات، فاسم ذلك الحب الحبة. وقال أبو حنيفة: الحبة، بالكسر: جميع بزور النبات، واحدتها حبة، بالفتح، عن الكسائي.
قال: فأما الحب فليس إلا الحنطة والشعير، واحدتها حبة، بالفتح، وإنما افترقا في الجمع. الجوهري: الحبة: واحدة حب الحنطة، ونحوها من الحبوب، والحبة: بزر كل نبات ينبت وحده من غير أن يبذر، وكل ما بذر، فبزره حبة، بالفتح.
وقال ابن دريد: الحبة، بالكسر، ما كان من بزر العشب. قال أبو زياد: إذا تكسر اليبيس وتراكم، فذلك الحبة، رواه عنه أبو حنيفة. قال: وأنشد قول أبي النجم، ووصف إبله:
تبقلت، من أول التبقل، * في حبة جرف وحمض هيكل قال الأزهري: ويقال لحب الرياحين: حبة، وللواحدة منها حبة، والحبة: حب البقل الذي ينتثر، والحبة: حبة الطعام، حبة من بر وشعير وعدس وأرز، وكل ما يأكله الناس.
قال الأزهري: وسمعت العرب تقول: رعينا الحبة، وذلك في آخر الصيف، إذا هاجت الأرض، ويبس البقل والعشب، وتناثرت بزورها وورقها، فإذا رعتها النعم سمنت عليها. قال: ورأيتهم يسمون الحبة، بعد الانتثار، القميم والقف، وتمام سمن النعم بعد التبقل، ورعي العشب، يكون بسف الحبة والقميم. قال: ولا يقع اسم الحبة، إلا على بزور العشب والبقول البرية، وما تناثر من ورقها، فاختلط بها، مثل القلقلان، والبسباس، والذرق، والنفل، والملاح، وأصناف أحرار البقول كلها وذكورها.
وحبة القلب: ثمرته وسويداؤه، وهي هنة سوداء فيه، وقيل: هي زنمة في جوفه.
قال الأعشى:
فأصبت حبة قلبها وطحالها الأزهري: حبة القلب: هي العلقة السوداء، التي تكون داخل القلب، وهي حماطة القلب أيضا. يقال: أصابت فلانة حبة قلب فلان إذا شغف قلبه حبها. وقال أبو عمرو: الحبة وسط القلب.
وحبب الأسنان: تنضدها. قال طرفة:
وإذا تضحك تبدي حببا * كرضاب المسك بالماء الخصر قال ابن بري، وقال غير الجوهري: الحبب طرائق من ريقها، لأن قلة الريق تكون عند تغير الفم. ورضاب المسك: قطعه.
والحبب: ما جرى على الأسنان من الماء، كقطع القوارير، وكذلك هو من الخمر، حكاه أبو حنيفة، وأنشد قول ابن أحمر:
لها حبب يرى الراؤون منها، * كما أدميت، في القرو، الغزالا أراد: يرى الراؤون منها في القرو كما أدميت الغزالا.
الأزهري: حبب الفم: ما يتحبب من بياض الريق على الأسنان.
وحبب الماء وحببه، وحبابه، بالفتح: طرائقه، وقيل: حبابه نفاخاته وفقاقيعه، التي تطفو، كأنها القوارير، وهي اليعاليل، وقيل:
حباب الماء معظمه. قال