(س) وحديث ابن سيرين في المحاقلة (كانوا يشترطون قمامة الجرن) وقد جمع جران البعير على جرن أيضا.
ومنه الحديث (فإذا جملان يصرفان، فدنا منهما فوضعا جرنهما على الأرض).
(جرا) فيه (أنه صلى الله عليه وسلم أتي بقناع جرو) الجرو: صغار القثاء وقيل الرمان أيضا. ويجمع على أجر.
[ه] ومنه الحديث (أنه أهدي له أجر زغب) الزغب: الذي زئبره عليه (1).
والقناع: الطبق.
وفي حديث أم إسماعيل عليه السلام (فأرسلوا جريا) أي رسولا.
(ه) ومنه الحديث (قولوا بقولكم ولا يستجرينكم الشيطان) أي لا يستغلبنكم فيتخذكم جريا: أي رسولا ووكيلا. وذلك أنهم كانوا مدحوه فكره لهم المبالغة في المدح، فنهاهم عنه، يريد: تكلموا بما يحضركم من القول، ولا تتكلفوه كأنكم وكلاء الشيطان ورسله، تنطقون عن لسانه.
وفيه (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث، منها: صدقة جارية) أي دارة متصلة، كالوقوف المرصدة لأبواب البر.
(ه) ومنه الحديث (الأرزاق جارية) أي دارة متصلة.
وفي حديث الرياء (من طلب العلم ليجاري به العلماء) أي يجري معهم في المناظرة والجدال ليظهر علمه إلى الناس رياء وسمعة.
ومنه الحديث (تتجارى بهم الأهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه) أي يتواقعون في الأهواء الفاسدة، ويتداعون فيها، تشبيها بجري الفرس. والكلب بالتحريك: داء معروف يعرض للكلب، فمن عضه قتله.
وفي حديث عمر رضي الله عنه (إذا أجريت الماء على الماء أجزأ عنك) يريد إذا صببت الماء على البول فقد طهر المحل، ولا حاجة بك إلى غسله ودلكه منه.